شيخ الأزهر: التواتر دليل صدق القرآن الكريم.. والثورة الفرنسية صُدقت من هذا القبيل
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن علم العبد مكتسب من الدراسة والمصادر، لافتا إلى أنه لا يصح قول مصادر علم الله، وإنما نقول مصادر علم الإنسان وهى الحواس والعقل والوحي المعصوم.
الطيب: الحواس ليست المصدر الوحيد للمعرفة
وأضاف الطيب خلال حلقة اليوم من برنامجه الرمضاني حديث الإمام الطيب، الذي يشرح فيه فضيلة الإمام الأكبر، معاني أسماء الله الحسنى، أنه كثيرًا ما يغرر بالشباب ودفعهم للاعتقاد بأن الحواس هي المصدر الوحيد الذي يمول به الإنسان المعرفة.
وأشار الطيب، إلى أن سبب إيمان المسلمين بالقرآن الكريم وبكل ما جاء فيه من أحكام، وروده عن طريق التواتر، أي نقله من قبل الآلاف طبقة بعد طبقة، حتى وصلنا كما هو؛ فلم يتغير حرف أو كلمة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح شيخ الأزهر أن هؤلاء الذين يؤمنون بالثورة الفرنسية دون رؤيتها يستعملون نفس مبدأ التواتر، وهو ورود خبرها من خلال آلة أو مجموعة من الناس يستحيل فيهم الكذب، مشيرًا إلى أن كل حوادث التاريخ وردت عن طريق التواتر.
وأشار شيخ الأزهر، إلى أن اسم العليم ورد بصفات متعددة، حيث ورد بصفة العليم والعالم والقادر، حيث إن جميع مفسري القرآن الكريم يؤمنون بما ورد بخصوص هذه الصفة وثبوتها لله تعالى.
وأوضح الإمام الطيب، أن العلماء اختلفوا في تفسير صفة العليم، فمنهم من قالوا بأن الله عالم وعليم ولكن بذاته، ومنهم من قال بأنه عليم وقادر بصفة اسمها العلم والقدرة ولكنها صفات عين الذات.