بعد الهجوم على قراراته.. وزير الأوقاف: كيد جماعات الشر لا يزيدنا إلا صلابة.. والله حسبنا ونعم الوكيل
لاقت قرارات وزارة الأوقاف الأخيرة بشأن منع الاعتكاف والتهجد في المساجد، حملة كبيرة من الهجوم والعنف اللفظي ضد الأوقاف ووزيرها، رغم إيضاح الوزارة مرارا أن هذه القرارات صدرت بعد مراجعة اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح، ووزارة الصحة، واللتان أفادتا بأن الوضع الوبائي الحالي لا يسمح بالاعتكاف أو التهجد في المساجد.
وزير الأوقاف: ننطلق في مسيرتنا لا نرجو إلا وجه الله
ومع اشتداد الهجوم، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رفع منشورا قبل دقائق، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كتب فيه: بفضل الله وعونه ننطلق في مسيرتنا التي نرجو أن ننال بها رضاه في ضوء اجتهادنا وفهمنا لفقه المتاح وترتيب الأولويات وتكامل الرؤى بين مؤسسات الدولة المختلفة فيما يتطلب تنسيقا ورأيا جماعيا كالتعامل مع معطيات أزمة كورنا.
وتابع وزير الأوقاف، خلال منشوره قائلا: مع استمرارنا في كشف زيف وكذب الجماعات المتطرفة وغل أيديهم عن العبث بعقول شبابنا وعدم تمكينهم من السيطرة مرة أخرى على أي مسجد من المساجد بعد أن خلصها الله عز وجل من بث تطرفهم وضلالاتهم وجهلهم وتحريفهم الكلم عن مواضعه واتخاذهم إياها مرصدا لتجنيد عناصر جديدة يسممونها بأفكارهم الضالة.
وزير الأوقاف عن الجماعات المتطرفة: لا يزيدنا كيدهم إلا تمسكا بالحق
واستطرد: بفضل الله لا يزيدنا كيدهم ومكرهم إلا صلابة في الحق وتمسكا به وإيمانًا بأن قضيتنا في مواجهة أهل الشر قضية عادلة وحسبنا في ذلك نيتنا في خدمة ديننا ووطننا والوفاء بحق الأمانة التي نتحملها.
وشدد وزير الأوقاف على حرص الوزارة على إعمار بيوت الله، قائلا: ليعلم الجميع أننا اتخذنا من عمارة بيوت الله عز وجل مبنى ومعنى منهجا وشعارا فما تم إنشاؤه ويتم افتتاحه من مساجد في مصرنا المحروسة كما وكيفا غير مسبوق نسأل الله أن يتقبله، وكذلك ما نقوم به من تصحيح للمفاهيم الخاطئة التي حاولت جماعات أهل الشر ترسيخها لعقود، مع عملنا الدؤوب على إعداد وتأهيل جيل شاب من أئمة الأوقاف يحمل لواء الحق ومشعل الفكر المستنير، واستمرار خدمتنا لكتاب الله عز وجل وتشجيع حفظته من خلال المسابقات القرآنية المتتابعة بجوائز تحفيزية غير مسبوقة، وبإذن الله ماضون في كل ذلك بلا تردد ولا كلل ولا ملل، نصوب ما يطرأ من أخطاء فردية هنا أو هناك إن كانت بغير قصد ونتعامل معها بحسم حال تكرارها أو مع سوء تصرف من قام بها.
واختتم وزير الأوقاف بسؤال الله عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه، معقبا: والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل.
