كيف رأت الصحف العربية الصادرة خلال الساعات الماضية القمة الأردنية المصرية الإماراتية؟
موقع معا الفلسطيني للأنباء الذي يعتبر أحد أبرز المواقع السياسية الفلسطينية، قال إن هذه القمة تتصدر أجندتها عدد من الملفات، أبرزها مواجهة التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى واستعادة التهدئة الشاملة، هذا هو التحليل الذي بات واضحا من خلال تناول وسائل الاعلام المصرية الصادرة صباح اليوم لهذه القمة، التي جمعت العاهل الأردني والرئيس المصري وولي عهد أبو ظبي.
وأشار الموقع إلى أن هذه القمة تأتي في ظل ذروة أحداث مهمة تعيشها المنطقة العربية، بداية من التصعيد الحاصل في القدس وقرار إسرائيل وعقب إطلاق عدد من الصواريخ الأسبوع الماضي من قطاع غزة إغلاق معبر إيريز هذا الأسبوع.
وشرح الموقع دقة الموقف في غزة قائلا، وقد أسفر هذا بالطبع عن منع دخول 12 ألف عامل من غزة إلى إسرائيل من أجل العمل، وقالت بعض من المنصات ومواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية إن الكثير من العائلات الفلسطينية غاضبة من حركة حماس التي تقوم بتصعيد الوضع الأمني لمصالحها الخاصة وشعبيتها على امتداد الجمهور الفلسطيني.
وأوضح أنه لمن المعروف إنه عادة يدخل الآلاف من سكان غزة ويعملون في إسرائيل يوميًا، ويكسبون في المتوسط ما يقترب من 100 وحتى 200 دولار يوميا، بدلًا من 60 شيكلًا في اليوم في قطاع غزة، هذا الإجراء العقابي، الذي تم اتخاذه في أعقاب إطلاق عدة صواريخ من قطاع غزة موجه ضد قيادة حماس.
القمة الأردنية المصرية الإماراتية
بدوره قال موقع أمد الفلسطيني، الذي يرأس تحريره وزير الثقافة الفلسطيني الأسبق حسن عصفور إلى أن هذه القمة تواجهها الكثير من التحديات الاقتصادية للفلسطينيين، مشيرة ردورها إلى الموقف في غزة.
ونقل أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أعلن قبل رمضان أنه سيضاعف تصاريح العمل لسكان غزة إلى 20 ألف، إذا كان الشهر سيكون سلميا، لكن بسبب حماس ربما لن يحدث ذلك.
وأعلن خبراء فلسطينيون أنه في حالة استمرار التصعيد، ستستمر إسرائيل في فرض عقوباتها الاقتصادية على غزة، وهو ما سيزيد من نسب الفقر بالقطاع.
من جانبه، قال المحلل السياسي أحمد محمد في موقع أمد، نصا: عموما لا أريد كثيرا أن استغرق في المشاكل الفلسطينية التي سعت القمة إلى مناقشتها، غير إنني أقول وبصدق أن الدول الثلاث سواء المملكة الأردنية أو مصر أو دولة الإمارات، جميعها تولي أهمية كبيرة بالقضية الفلسطينية، التي تستحوذ على أهمية كبيرة من أجندتهم الخارجية، وهو ما يأتي وسط توافق في وجهات النظر بينهم، بأن السلام الشامل والدائم والعادل هو السبيل الوحيد لحل تلك الأزمة.
من جهته أشار موقع عين الاماراتي إلى أهمية هذه القمة، وقال الموقع " تكتسب تلك القمة أهميتها ليس فقط من حجم وثقل وأهمية الدول الثلاث فقط، بل أيضا لكونها تعد أول قمة من نوعها تعقد على هذا المستوى بعد التوترات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف الموقع أن تلك القمة تأتي بعد أسبوع من مباحثات هاتفية جمعت بين العاهل الأردني وكلا من الرئيس المصري وولي عهد أبوظبي كلا على حدة، وفي 18 أبريل الجاري، تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالًا هاتفيًا من الملك عبدالله الثاني تناول العلاقات الأخوية وسبل دعمها وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات بما يعود بالخير والنماء على البلدين وشعبيهما الشقيقين، إضافة إلى المستجدات في المنطقة وعددٍ من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وفي اليوم نفسه، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الملك الأردني تناول عددا من موضوعات التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر مستجدات القضايا الإقليمية والدولية.
وتعقد القمة بعد 3 أيام من الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية لمواجهة السياسات الإسرائيلية غير القانونية في القدس والذي استضافه الأردن وشاركت فيه الدول الثلاث.
وتعد تلك القمة هي الثانية من نوعها التي تجمع قادة الدول الثلاث خلال شهر، بعد القمة التي جمعتهم في مدينة العقبة الأردنية 25 مارس/ آذار الماضي، وحضرها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس السيسي والدكتور مصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق، وأن عقد تلك القمم المتتالية بين قادة الدول الثلاث خلال تلك الفترات القصيرة يكشف الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية ودعم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القمة، والأهم من هذا أن مواقف الدول الثلاث تشير إلى ضرورة اتاحة الفرصة لتحقيق سلام عادل وشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.