حمادة هلال: واجهتُ الجن في الواقع بالكواليس والمداح يصلح لـ10 أجزاء.. واستعنتُ بأفكار الجمهور | حوار
استطاع الجزء الثاني من مسلسل المداح بطولة الفنان حمادة هلال، الذي عرض في الماراثون الرمضاني الحالي، بهدوء شديد وسلاسة في الأداء، أن يظهر مدى جهده واجتهاده وقدرته على الاختيار الصائب؛ كي يخرج لجمهوره عملًا يليق بالقائمين عليه.
وعليه؛ أجرى القاهرة 24 حوارًا مع الفنان حمادة هلال، الذي كشف لنا كثيرًا من التفاصيل والأسرار ومفاجآت في مسلسل المداح 2، بجانب الحديث عن جديد أعماله الفنية، وإليكم نص الحوار في السطور الآتية..
في البداية.. هل تخوّفت من تقديم جزء ثانٍ من مسلسل المداح؟
بالتأكيد، تخوّفت للغاية، ولكن وجدتُ أن المداح الجزء الثاني سيكون مُختلفًا كثيرًا عن الجزء الأول، لذلك قررنا أن نتناول الحربَ بين الإنسان والجن والشياطين التي ستظل مستمرة إلى يوم الدِين، وكان لا بد أن يكون هناك رد فعل على صابر (بطل المسلسل)، خاصة أنه ترك عالم الجن بطريقة خاطئة، بالإضافة إلى أن ما زاد حماسي لتقديم الجزء الثاني، هو المخرج أحمد سمير فرج والشركة المنتجة.
ما الشيء الذي كنت حريصًا على تقديمه خلال الجزء الثاني من المداح؟
كل ما كنتُ حريصًا على تقديم المداح 2 بشكل وزاوية مختلفة عن الجزء الأول، وأن نكون مختلفين عن توقعات الجمهور، ونجعله دائمًا في حيرة حول الأحداث المقبلة.
هل تم التغيير في سيناريو العمل بعد عرض حلقاته؟
لا، لم يحدث مطلقًا، ولكن كانت هناك عديد من المشاهد التي تشبه مشاهد من الجزء الأول، وقُمنا بحذفها خلال مرحلة المونتاج.
ما حقيقة مواجهتك للجن خلال وجودك في مرسى علم والكوابيس التي تحققت بالفعل؟
ضاحكًا.. من الطبيعي أن نرى جميعنا كوابيس خلال تصوير العمل؛ نظرًا لما نتعرض له من نيران وصراخ وثعابين خلال تصوير المشاهد، ولكن عند ذهابنا إلى مرسى علم ومكوثنا بأحد الفنادق وجدتُ أن باب غرفتي يُفتح بمفرده في أثناء الليل، ولكني لم أضع ذلك الأمر في اهتمامي.
ولكن ما جعلني أشعر بالخوف هو وجود حركة بسقف الغرفة، وشعرتُ بأن هناك مَن يركض فوق السقف، وأيضًا عندما كُنا بمدينة القُصير شعرتُ بهواء شديد عندما كنتُ أقف على البحر وألقي الرؤية الشرعية على الشيخ عبد الرحمن (الفنان أحمد عبد العزيز)، ودُهشت عندما اهتز المنزل، وكلما قرأت آيات قرآنية ازداد اهتزاز المنزل؛ لدرجة أني اعتقدتُ أنه زلزال، وتغلبتُ على ذلك بتشغيل سورة البقرة وأخلد إلى النوم.
ماذا عن كواليس تعاونك مع الفنانة سهر الصايغ؟
أوجهُ لها الشكر على موافقتها على الدور لأن الحقيقة صعوبة الدور في الورق يجعل أي بطلة ترفضه، والمفاجأة أن سهر الصايغ رفضت الدور في البداية؛ ولكني أقنعتها بالعمل، وقُلت لها: أنا عندي إحساس كبير أن ربنا سيكرمنا، وبالفعل من أول حلقة واسم مليكة تصدر السوشيال ميديا.
هل استعنتُ بأحد من الشيوخ والكتب الدينية للتعمق في شخصية صابر؟
لا، لم يحدث مطلقًا، خاصةً أن تصوير العمل شغلني كثيرًا؛ فلم يكن هناك وقت للاستعانة بأي من الشيوخ، فقط قمت بالبحث عن الشخصية وكيفية تجسديها، وكُنا حريصين على أن تكون جميع المعلومات صحيحة بالمسلسل، وألا نُضل الجمهور.
هناك مَن تعرض للسحر من الجمهور.. هل استعنتَ بأي من قصصهم خلال أحداث المداح؟
نعم، استعنتُ بها، حيث إن فكرة القطة السوداء التي تنفخ في القمامة وتسبب حرائق تم أخذها من مواقع التواصل الاجتماعي، ووظّفناها في حريق منزل عز (أخو صابر في المسلسل)، وطوال الحلقة الأولى الجمهور توّقع موت حسن (خالد سرحان)؛ بسبب الكابوس الذي رآه صابر، ولكن الأحداث صارت عكس التوقعات تمامًا، وعز مَن توفى نتيجة لحرق منزله.
هل سنري جزءًا ثالثًا من المداح سواء في التليفزيون أو عبر المنصات الإلكترونية؟
ليس لديّ علم حتى تلك اللحظة؛ ولكن أرى أن شخصية صابر يمكن أن يتم تقديمها في عدة أجزاء؛ حتى لو وصلنا لـ10 أجزاء؛ لكن لا بد أن يوجد سيناريو جيد.