مباراة حسم مصير البالون دور.. 3 أسباب تجعل نهائي دوري الأبطال استثنائيًا لـ محمد صلاح
لا صوت يعلو في الآونة الأخيرة فوق تساؤلات الجماهير، وتوقعاتهم المختلفة حول هوية الفريق الذي سيرفع الكأس ذات الأذنين، دوري أبطال أوروبا، للموسم الحالي، وخاصة بعدما أسفرت المؤشرات بشكل شبه رسمي عن المتوّجين بالدوريات الـ 5 الأوروبية الكبرى فيما عدا الدوري الإنجليزي.
مربع ذهبي مشتعل
وبعد تحديد أطراف المربع الذهبي، أصبحت النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا أحد أكثر البطولات إثارة على مدار السنوات الأخيرة، وخاصة مع تواجد غريمين من دولة واحدة في كل مباراة من لقائي نصف النهائي على حدة، الأمر الذي يجعل هناك ترقبا كبيرا لمصير المباراة النهائية التي ستكون أكثر اشتعالًا حال تكرار ديربي أو كلاسيكو بطابع أوروبي بها، بعدما تأهل فريقا ريال مدريد وفياريال من إسبانيا إلى جانب ليفربول ومانشستر سيتي من إنجلترا.
حسابات خاصة لـ محمد صلاح
وعندما يتعلق الأمر بنجمنا الدولي المصري محمد صلاح المحترف ضمن صفوف فريق ليفربول الإنجليزي، يصبح لنهائي دوري أبطال أوروبا حساباته الخاصة، التي تتعلق بالموسم المميز الذي يقدمه الملك المصري، في بلاد الإنجليز وبالقارة العجوز بعيدًا عن أي حسابات أخرى ترتبط بمدى قوة المباراة النهائية المحتملة، أو النسخة الحالية فيما يخضع لحسابات الأندية بشكل عام وليس التنسيقات الفردية.
ليفربول الطرف الأقرب.. ومواجهة استثنائية لـ صلاح
وتتزايد التوقعات حول ارتفاع أسهم ليفربول في التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، على حساب فياريال، الذي استُنزف بدنيًا بعد مواجهتين أمام يوفنتوس وبايرن ميونخ على الترتيب، في الأدوار الإقصائية بجانب المنافسات المحلية، فضلًا عن قوة الدوافع الحالية لـ محمد صلاح ورفاقه في استعادة البطولة الأوروبية، الغائبة منذ موسمين، فأصبح من المحتمل أن يلاقي ليفربول، مانشستر سيتي أو ريال مدريد.
وبحسابات الفرعون المصري الفردية، تعتبر مباراة النهائي المنتظرة استثنائية بالنسبة لمحمد صلاح، وذلك إن كانت بمواجهة مانشستر سيتي أو ريال مدريد، مع تعدد الأسباب التي تهم قائد منتخبنا الوطني، على الصعيدين الفردي والجماعي في الموسم الذي قدم خلاله ما يجعله ينتظر التتويج ببعض الجوائز الفردية.
مباراة القرن الأوروبية
وحال تأهل فريق ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بتخطي عقبة فياريال، مع تأهل فريق مانشستر سيتي على حساب ريال مدريد، تضرب كافة الجماهير حول العالم موعدًا فيما يعرف بـ كلاسيكو الأرض الجديد، بعدما تحول المسمى السابق من مواجهات ريال مدريد أمام برشلونة، إلى مواجهات مانشستر سيتي أمام ليفربول حاليًا، باعتبارهما الأقوى على الصعيد الأوروبية تسويقيًا وإحصائيًا في السنوات الأخيرة.
ويستعد محمد صلاح لخوض مواجهة استثنائية وتاريخية ليس من المضمون تكرارها مرتين، في نهائي دوري أبطال أوروبا بين قطبي إنجلترا؛ ليضع ضمن حساباته ضرورة التألق في تلك المواجهة، التي ستسطر اسمه في تاريخ الريدز بشكل خاص والكرة الإنجليزية بوجه عام.
حسم حسابات البالون دور
وبعيدًا عن الحسابات الجماعية السابق ذكرها، فهناك بعض الاعتبارات الفردية التي يضعها محمد صلاح أمامه حال التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا العام، والاصطدام بفريق ريال مدريد الإسباني؛ ليواجه كريم بنزيما منافسه الأقرب على البالون دور، باعتبارها الجائزة التي يسعى الفرعون المصري لاقتناصها بنهاية هذا العام.
وفي حال تأهل الريدز والميرينجي إلى المباراة النهائية، لن تكن المنافسة فقط بين رفاق صلاح وكتيبة بنزيما، على رفع الكأس ذات الأذنين، بل هي مواجهة حاسمة لصاحبي المركز الأول والثاني في ترتيب جائزة الكرة الذهبية لعام 2021-2022، باعتبار بطولة دوري أبطال أوروبا هي المعيار الأمثل للتقييم بمواجهة خاصة بين المرشحين الأقرب للفوز بالجائزة.
ذكريات كارديف دون راموس.. هل تكون فرصة تعويض دموع مو
وعلى صعيد الحديث عن مواجهة محتملة في نهائي دوري أبطال أوروبا، بين فريقي ليفربول وريال مدريد، يدخل الطرفان المباراة بذكريات مباراة نهائي دوري الأبطال لعام 2017، التي أقيمت بمدينة كارديف عاصمة ويلز، ولكن الأمر لن يتعلق هذه المرة فقط باعتبارات انتقامية لـ يورجن كلوب، وجماهير الريدز من العُقدة المتكررة أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، لمرات متكررة من بعد ذلك النهائي.
وبعد استمرار توهج الملك المصري لمدة 4 سنوات منذ واقعة راموس الشهيرة، التي أخرجت صلاح باكيًا من ملعب نهائي دوري أبطال أوروبا 2017، ستكون مسألة تكرار المواجهة أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، دون وجود راموس، فرصة ذهبية لمحمد صلاح من أجل تعويض دموعه، بعد الإصابة في أول نهائي أوروبي له بالتتويج بالبطولة أمام الفريق الميرينجي، والانتقام له ولجماهير الريدز.
