إندونيسيا تسمح بتصدير زيت النخيل الخام وتحظر السائب والمعبأ
صرحت مصادر مطلعة بأن منع إندونيسيا تصدير زيت النخيل؛ لن يكون بشكل كامل، كما يخشى البعض؛ وإنما ستتوقف صادرات زيت النخيل السائبة والمعبأة فقط، ويظل مسموحا بتداول صادرات زيت النخيل الخام، وزيت النخيل RBD الذي يمثل من 30% إلى 40% من إجمالي صادرات زيت النخيل في إندونيسيا، وفقًا لوكالة بلومبيرج.
وقال ديفيد نج، المحلل المالي، إن التفاصيل لا تزال شحيحة في الوقت الحالي، ويتفاعل التجار مع التكهنات بأن تأثير الحظر الإندونيسي قد يكون أقل مما كان يعتقد في البداية.
وأضاف أنه سيكون تأثيرًا طفيفًا؛ لأن الحظر يقتصر على النوعين الأولين، وليس المنتجات الأخرى.
وقالت ساثيا فاركا، مالكة شبكة لتحليلات زيت النخيل في سنغافورة، إن النقص في الإمدادات المحلية لدى تجار التجزئة، وارتفاع أسعار زيت النخيل، والطلب الكبير على الشراء؛ قد يكون وراء قرار الحكومة بحظر التصدير.
وفي وقت سابق أعلنت إندونيسيا، أكبر دولة منتجة لزيت النخيل في العالم اليوم حظر تصدير أكثر زيت نباتي استعمالًا، في خطوة صادمة يمكن أن تزيد اشتعال تضخم أسعار الأغذية المتصاعد على المستوى العالمي، حيث تنتج إندونيسيا أكثر من نصف إمدادات زيت النخيل العالمية.
ويمثل الإجراء الذي اتخذته إندونيسيا، سعيا من حكومة لتأمين إمداداتها الغذائية؛ في ظل صعود أسعار المنتجات الزراعية.
وأصاب إعلان منع صادرات زيت النخيل، السوق، بصدمة؛ خوفا من تسبب الحظر الكامل إلى تفاقم تضخم أسعار الغذاء العالمي وتفاقم التقلبات في أسواق المحاصيل التي لا تزال تعاني من جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي هذا السياق، صعدت أسعار العقود المستقبلية لزيت النخيل تسليم يوليو 7% إلى 6799 رينجت (1564 دولارا) للطن في بورصة كوالالمبور، وهي الأعلى منذ 11 مارس الماضي، وزادت أسعار عقود تسليم مايو القريبة بما يفوق 9% لتبلغ مستوى قياسيا للتعاقد.
كما صعدت أسعار زيت فول الصويا- أقرب منافس لزيت النخيل في الغذاء والوقود- بنسبة بلغت 1.9% في بورصة شيكاجو لتقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق.
