كشف المستور وأخرس الإخوان.. مسلسل الاختيار ملحمة وطنية
قدم مسلسل الاختيار خلال مواسمه الثلاثة ملحمة وطنية تاريخية ورسالة لأجيال المستقبل، عرض فيها أخطر المراحل التي مرت بها البلاد منذ أحداث يناير، إلى فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية وحوادث الإرهاب في سيناء، وأبرز فيها دور رجال القوات المسلحة في جزئه الأول، وعرض فيها قصة الشهيد البطل الضابط أحمد المنسي، الذي قتل عام 2017، في أثناء دفاعه عن نقطة تمركزه في منطقة البرث، وأبرز الاختلافات بين شخصية المنسي والضابط المنشق الإرهابي هشام العشماوي، الذي انضم "للمتطرفين" لمحاربة رفاقه في القوات المسلحة في شمال سيناء.
الاختيار رسائل لأجيال المستقبل
حاول أعداء الوطن سرقة الحقيقة وتدميرها حتى أتى مسلسل الاختيار 2 ليوثق مرحلة هامة من تاريخ الوطن، جميعنا عايشها فتاريخها ليس ببعيد؛ ولذلك فإن جميع ما جاء فيه غير قابل لتزييف أو تحريف تلك الأحداث التي لا يفصلنا عنها سوى سنوات قليلة، شاهدنا كيف تعاملت الأجهزة الأمنية للدولة مع أحداث الشغب وكيف تصدت لتخريب الإرهاب مؤسسات الدولة، وأبرز الاختيار بطولات رجال الظل وهم رجال الأمن الوطني، رجال النور والعطاء الذين ضحوا بحياتهم فداء لوطنهم، كان أبرزهم الشهيد البطل ضابط الأمن الوطني محمد مبروك، الذي قتل غدرا بعد أن أمدّ الخائن ضابط المرور محمد عويس عددًا من أفراد الجماعات التكفيرية بالمعلومات اللازمة عنه، وأماكن وجوده هو وعدد من أفراد أسرته، ورقمه الكودي وخط سيره، ما مكنهم من تنفيذ جريمتهم واغتياله في نوفمبر عام 2013.
القرار وكشف الإخوان
أصبح الاختيار كلمة السر لكشف المؤامرات التي مرت بها البلاد لمحاولة هدمها وظل القرار الأهم في موسمه الثالث لعرض تسريبات لجماعة الإخوان الإرهابية إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، لتشكل هذه المشاهد المسمار الأخير في نعش الجماعة الإرهابية، وكيف كانت القوات المسلحة السيف والدرع داخل وخارج مصر خلال مرحلة كانت تحاول الجماعة فيها إسقاط الدولة، وعرض الاختيار تدبير مرشد الجماعة الإرهابية محمد بديع والإرهابي خيرت الشاطر لبث الفوضى في الشارع المصري، وخطتهم لسقوط الدولة في حرب أهلية بين حلفاء الجماعة وثوار يونيو.
وعرض الاختيار 3 كواليس محاولات قيادات الجماعة ومرسي مع وزير الدفاع المصري آنذاك الفريق عبد الفتاح السيسي عدم إصدار بيان مهلة الـ 48 للقوات المسلحة؛ واقترح السيسي إعلان استفتاء شعبي على رئيس الجمهورية، ليهدده قيادات الجماعة بإحداث أزمة في الشارع، ولكن صوت التظاهرات المليونية في ميادين مصر المطالبة بعزل مرسي كان الأقوى مطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
السيسي يصنع القرار
وجاء القرار الأهم في تاريخ مصر الحديث عندما اجتمع وزير الدفاع آنذاك الفريق عبد الفتاح السيسي مع ممثلي جميع الرموز السياسية والدينية، لوضع خارطة طريق للمستقبل، في ضوء ما يحدث في الشارع ومطالب الشعب، واتفقت القوى الوطنية مع وزير الدفاع على الخطوط العريضة لخارطة الطريق، بأن يصبح رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسًا مؤقتًا للجمهورية لحين إجراء انتخابات رئاسية، وتعطيل العمل بالدستور، وخرج السيسي إلى الشعب وأصدر بيان 3 يوليو الذي أنهى حكم الجماعة الإرهابية، وذلك ضمن أحداث مسلسل الاختيار.
