تقرير أمريكي: هناك حدود لقدرات تركيا في فرض إرادتها على شرق المتوسط ودعم الحركات الإسلامية
قال مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، إن الحكومة التركية اكتشفت أن هناك حدودًا لقدرتها على فرض إرادتها على القوى الإقليمية الأخرى، سواء في شرق البحر المتوسط أو في دعمها للحركات الإسلامية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف المجلس، وهو معهد أبحاث متخصص في السياسة الخارجية، أن العزلة الجيوسياسية لتركيا أدت إلى تفاقم مشاكلها الاقتصادية عندما قاطعت السعودية البضائع التركية وسط توترات بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ودعم أنقرة للدوحة بعد فرض الحصار الذي قادته السعودية على قطر في عام 2017.
زيارة أردوغان إلى المملكة العربية السعودية
وأوضح في تقريره التحليلي حول زيارة أردوغان للسعودية، أن الرئيس أردوغان يسعى إلى إخراج تركيا من العزلة الإقليمية التي نتجت عن اتباع سياسة خارجية استفزازية غير ضرورية، لم تفعل شيئًا يذكر لتعزيز المصالح التركية في الشرق الأوسط.
وتابع التقرير: لقد أعاد العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، وأجرى اتصالات مع القادة الإسرائيليين، وتابع المحادثات مع مصر، والآن أعاد ضبط علاقات تركيا مع المملكة العربية السعودية من خلال زيارة ذلك البلد.
وأضاف: الآن بعد أن تصالح أردوغان مع القادة السعوديين، من المرجح أن تتدفق البضائع التركية إلى المملكة دون عوائق، وهناك احتمال لاستثمارات سعودية جديدة في تركيا، وقد تنضم الرياض إلى حكومات خليجية أخرى في مبادلات العملات مع أنقرة.