الفيدرالي الأمريكي يحذر من التداعيات السلبية للحرب في أوكرانيا على السيولة بالأسواق المالية
حذر البنك الفيدرالي الأمريكي من تدهور أوضاع السيولة في الأسواق المالية الرئيسية، في ظل تزايد المخاطر الناتجة عن الحرب في أوكرانيا، وتشديد السياسة النقدية، وارتفاع التضخم.
انخفضت السيولة منذ أواخر عام 2021
وقال البنك المركزي الأمريكي، في تقرير الاستقرار المالي، إنه نتيجةً لبعض المقاييس، انخفضت السيولة منذ أواخر عام 2021 في سوق سندات الخزانة الأمريكية المصدرة مؤخرا، وفي العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم.
وأضاف التقرير: في حين لم يكن التدهور الأخير في السيولة شديدا كما في بعض الفترات السابقة، إلا أن الخطورة من التدهور الكبير والمفاجئ تبدو أعلى من المعتاد، بالإضافة إلى ذلك، فمنذ الغزو الروسي لأوكرانيا؛ تعرّضت السيولة إلى حد ما للضغوط في بعض الأحيان في أسواق العقود الآجلة للنفط، كما تعرّضت أسواق بعض السلع المتأثرة لخلل وظيفي ملحوظ.
وقالت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي، لايل برينارد، إن الحرب أثارت تحرّكات كبيرة في الأسعار، وتفعيل استدعاء الهامش في سوق السلع، كما سلّطت الضوء على طريقة محتملة يمكن من خلالها أن تنتقل تلك العدوى إلى المؤسسات المالية الكبيرة.
وأضافت برينارد أن معظم المشاركين يدخلون أسواق العقود الآجلة للسلع الأساسية، من خلال بنك كبير أو تاجر وسيط عضو في غرفة المقاصة ذات الصلة؛ لافتة إلى أعضاء المقاصة معرضون للمخاطر عندما يواجه العملاء استدعاءات هامش مرتفعة بشكل غير عادي.
وأشارت إلى عمل الاحتياطي الفيدرالي مع المنظّمين المحليين والدوليين، من أجل فهم أفضل لانكشافات المشاركين في سوق السلع الأساسية وعلاقاتهم بالنظام المالي الأساسي.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للأسهم الأمريكية، أمس الإثنين، إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عام، ويتداول الآن منخفضًا بـ17% عن المستوى القياسي الذي سجله في 3 يناير، ويتزامن الانخفاض في أسعار الأصول مع تشديد البنوك المركزية حول العالم من سياستها النقدية بقوة لمعالجة الضغوط التضخمية المستمرة، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي.