تويوتا تحذر من تراجع الأرباح بنسبة 20 % مع تراكم تكاليف المواد الخام
حققت شركة تويوتا اليابانية، الرائدة في صناعة السيارات، أداءً جيدًا خلال الأشهر الأولى من النقص العالمي في أشباه الموصلات، وذلك بفضل مخزونها الأكبر من الرقائق الإلكترونية.
ولكن مؤخرًا انضمت الآن إلى المنافسين في خفض الإنتاج بفضل الأزمة المتعلقة بنقص مكونات الإنتاج وعلى رأسها أشباه الموصلات، فضلًا عن قيود الصين الجديدة بشأن فيروس كورونا.
تراجع أرباح تويوتا بسبب تراكم تكاليف مكونات الإنتاج
وقالت تويوتا اليابانية، إنه يتوقع أن تزيد تكاليف المواد عن الضعف لتصل إلى 1.45 تريليون ين (11.1 مليار دولار) في السنة المالية التي بدأت في أبريل الماضي، والتي تتوقع التعامل معها بالتحول إلى مواد منخفضة التكلفة.
كما حذرت شركة تويوتا موتور من أن الزيادات غير المسبوقة في تكاليف المواد الخام قد تقطع خمس ربح العام بأكمله، في إشارة واضحة إلى أن أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات لم تعد قادرة على تجاهل العرض.
كما سجلت الشركة اليابانية العملاقة، تويوتا انخفاضًا بنسبة 33% في الأرباح التشغيلية للربع الرابع، وشهدت أسهمها تراجعت أكثر من 5% يوم الأربعاء، وذلك قبل أن تغلق أكثر من 4% - أكبر انخفاض لها في يوم واحد في شهرين، وارتفع مؤشر طوكيو القياسي N225 بنسبة 0.3%.
وصرح المدير المالي لشركة تويوتا، كينتا كون للصحفيين، في إشارة إلى شركات صناعة السيارات: نحتاج إلى التفكير في كيفية الاستجابة للتضخم المادي من خلال إلغاء التمييز بين مصنعي وموردي المعدات الأصليين والعمل معًا كواحد.
وتابع كون، أنه نظرًا لارتفاع أسعار مكونات إنتاج السيارات، نحتاج إلى العمل على تقليل كمية المواد التي نستخدمها قدر الإمكان واستبدالها بمواد أقل تكلفة.
تويوتا تتوقع بيع 8.85 مليون سيارة على مستوى العالم
وتتوقع شركة صناعة السيارات بيع 8.85 مليون سيارة على مستوى العالم في هذه السنة المالية، بزيادة 7.5% عن العام الماضي.
وقالت شركة تويوتا اليابانية، التي خصصت في ديسمبر 8 تريليونات ين لإنتاج السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، إن تكاليف المواد الخام تميل إلى أن تكون أعلى بالنسبة للسيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات BEV.
وفي هذا الصدد، قال كبير مسؤولي التكنولوجيا في تويوتا، ماساهيكو مايدا، إن العملاء حساسون لارتفاع الأسعار، مما يجعل من الصعب على شركة تويوتا تمرير التكاليف المتزايدة.
وتخلفت تويوتا عن أقرانها في استثمارات السيارات الكهربائية. وكانت تتوقع سابقًا 3.5 مليون في مبيعات السيارات الكهربائية سنويًا بحلول عام 2030، أو نحو ثلث مبيعات السيارات الحالية.
وبالنسبة للسنة المالية الحالية، توقعت تويوتا أن تنخفض الأرباح التشغيلية بنسبة 20% لتصل إلى 2.4 تريليون ين.
كما توقع المحللون ارتفاع الأرباح بنسبة 12٪ إلى 3.36 تريليون ين، وفقًا لرفينيتيف.
وفي الربع من يناير إلى مارس، تراجعت أرباحها إلى 463.8 مليار ين، وهو أيضًا أقل بكثير من متوسط التقدير البالغ 521.1 مليار ين.
بينما أدى الانخفاض الحاد في قيمة الين إلى أدنى مستوياته في عقدين من الزمن لصالح صناعة السيارات اليابانية المعتمدة على التصدير.
ارتفاع القيود المفروضة على صناعة السيارات
لكن ارتفاع تكاليف المواد الخام واضطرابات سلسلة التوريد العالمية التي تفاقمت بسبب القيود المفروضة على فيروس كورونا في الصين تقوض الأرباح.
وفي الصين، تراجعت مبيعات السيارات إلى النصف تقريبًا في أبريل، بينما تم القضاء على مبيعات شركة تسلا Tesla تقريبًا مع إغلاق المصانع وتضرر عمليات الإغلاق من الطلب.
وعلى صعيد متصل، خفضت تويوتا، يوم الثلاثاء الماضي، هدف إنتاجها العالمي لشهر مايو بنحو 50 ألف سيارة إلى نحو 700 ألف، حيث تخطط لتعليق بعض العمليات لمدة تصل إلى ستة أيام بسبب الإغلاق في الصين.
وتأتي الخطة بعد عدة تخفيضات في خطة الإنتاج الخاصة بها بين أبريل ويونيو، بعد أن أصيب الموردون بالإحباط بسبب تغييرات الإنتاج المتكررة.
ومع ذلك، توقعت تويوتا أن الانتعاش العالمي من الوباء سيساعد سوق السيارات الصينية والأمريكية على النمو بشكل أقوى في السنة المالية الحالية.
