خبير نفسي: استشهاد شيرين أبو عاقلة يزيد من عزيمة وإصرار الصحفيين
شهدت البلاد العربية في الساعات الماضية حالة من الحزن، بعد استشهاد الصحفية بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بطلقة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، عندما كانت تغطي اقتحام مدينة ومخيم جنين، ولكن هل لمثل هذه الحادثة تأثير نفسي على العاملين في مجال الإعلام؟.
تأثير واقعة شيرين أبو عاقلة نفسيًا على الصحفيين
وقال الدكتور جمال فرويز خبير الطب النفسي، إن هذه الواقعة لها تأثير نفسي على جميع الأشخاص داخل وخارج العاملين بالمجال الصحفي بشكل عام، لأنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالإنسانية، كما أنها تمس قلوب ومشاعر كل من يحمل المعنى الحقيقي للإنسانية.
وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن حادثة شيرين أبو عاقلة قد تؤثر مهنيًا على الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي، ولكن هذا التأثير يكون إيجابيًا، حيث يزيد من العزيمة والإصرار لدى الصحفي الذي كان هدفه في هذا العمل هو توصيل صوت الحق، والمناداة من أجل الإنسانية.
تأثير إيجابي لحادثة شيرين
وأكمل أن هناك بعض الصحفيين قد تجعل واقعة شيرين أبو عاقلة حافزًا لديهم لإكمال العمل، فهي تمثل نموذجًا قويًا لهم حتى هناك الكثير من يتمنون أن تنتهي حياتهم وهم يدافعون ويوصلون صوت الكثير من الأسرى والمحتلين الفلسطينيين، حيث يعد عمل سامي.
وأفاد، بأنه على الصعيد الآخر تجد بعض الأشخاص يخافون أن يوضعوا في مثل هذه المواقف الصعبة، وقد تؤثر على نفسيتهم سلبًا فيفكرون في ترك العمل الصحفي، ولكن من المعروف أنه من الممكن أن يتعرض العاملين في مهنة الصحافة للمخاطر وخاصةً الموجودين في الأماكن التي بها قتال مثل القدس المحتلة.
وأوضح أن هناك الكثير من المهن التي تحمل خطورة مثل العمل كضابط شرطة أو العساكر وغيرهم، فهم معرضون حياتهم للخطر في أي وقت، وعلى الرغم من ذلك لا يهبون المطاردات ولكن يعلمون مدى أهمية عملهم، فمن يعمل بمهن صعبة يعلمون مدى المخاطر المعرضون إليها وعلى الرغم من ذلك يكتسبون إصرار على إتمام مهامهم على أكمل وجه.
