مصنعو لقاح كورونا يتجهون لمزيد من الاستحواذ على شركات أدوية بالبورصة الأمريكية
أعلن محللي شركة الخدمات المالية الأمريكية - ولز فارجو عن وجود أهداف استحواذ محتملة بقطاع التكنولوجيا الحيوية للشركات ذات السيولة النقدية المرتفعة.
وسبق لـ فارجو وأن أشارت في فبراير الماضي إلى شركة بوهيفن الدوائية كهدف استحواذ مُحتمل، قبل إتمام العملية فعليا الثلاثاء الماضي، حيث أوضح المحللون إن شركات القطاع الدوائي شهدت أحد أسوأ أعوامها منذ 2002، وقد جعلها الانهيار هدفًا جذابا لعمليات الدمج والاستحواذ، لاسيما عندما يواجه صانعو الأدوية أزمة نقدية في مواجهة صانعي لقاح كورونا الذي عصف بالعالم قرابة العامين.
وقال كريستوفر ريموند، المحلل ببنك الاستثمار الأمريكي بايبر ساندلر، أن أحد العوامل المؤثرة سلبا على القطاع الدوائي كان النقص النسبي في عمليات الاندماج والاستحواذ في الآونة الأخيرة.
ومن جانبها أكدت شركة موديرنا المُصنعة للقاح كورونا أنها مازالت تمتلك سيولة نقدية من أجل إتمام المزيد من عمليات الاستحواذ بالقطاع، حيث أنهت الشركة الربع الأول من العام الجاري بمبلغ نقدي قدره 19.3 مليار دولار، في حين قالت شركة بيونتيك إن وضعها النقدي بلغ حوالي 10 مليارات دولار، فيما أدرجت فارجو شركات النيلام وفير للتكنولوجيا الحيوية ضمن سلسلة الشركات المستهدفة خلال الفترة المقبلة.
الصفقة الأكبر بقطاع التكنولوجيا الحيوية
وكان نبأ استحواذ شركة فايزر على شركة بيوهيفن الدوائية، المتخصصة في إنتاج أدوية الصداع النصفي، قد أدى إلى زيادة التوقعات في بورصة وول ستريت بمزيد من عمليات الاستحواذ في المستقبل القريب.
وتعد صفقة الدمج تلك هي الأكبر في قطاع الصناعات الدوائية هذا العام لتنهي ندرة عمليات الاستحواذ الكبيرة منذ شهور، وتوالي خروج المستثمرين وسقوط الأسهم بعد التخفيف التدريجي لجائحة كورونا.
وبالنظر لتفاصيل عملية الدمج فإن فايزر قد عرضت زيادة بنسبة 78.6%، أو ما يعادل 148.50 دولارا لكل سهم في بيوهيفن من أجل إتمام الصفقة، إلا أن هذا كان أقل من سعر الأسهم عند بداية تداولها في أكتوبر الماضي، قبل بدء عمليات البيع التي استمرت لأشهر في القطاع، وبلغت 151.51 دولارا للسهم.