الاستخدام المكثف للمضادات الحيوية يزيد من مخاطر مرض التهاب الأمعاء لدى كبار السن | دراسة
وجدت دراسة جديدة أنه كلما زاد عدد المضادات الحيوية التي يتناولها كبار السن، زاد خطر إصابتهم بمرض التهاب الأمعاء IBD.
المضادات الحيوية والتهاب الأمعاء
وفقا لمؤلفي الدراسة، تساعد النتائج في تفسير بعض الزيادة في مرض كرون والتهاب القولون التقرحي - الأنواع الشائعة من مرض التهاب الأمعاء - بين كبار السن.
وقال الدكتور آدم فاي، مؤلف الدراسة وأستاذ مساعد للطب وصحة السكان في كلية جروسمان للطب بجامعة نيويورك: عند كبار السن، نعتقد أن العوامل البيئية أكثر أهمية من الجينات.
أضاف فاي: عندما تنظر إلى المرضى الأصغر سنًا الذين يعانون من تشخيصات جديدة لمرض كرون والتهاب القولون التقرحي، يكون هناك بشكل عام تاريخ عائلي قوي.
وتابع خلال مؤتمر صحفي: هذا ليس هو الحال لدى كبار السن، لذلك هناك شيء ما في البيئة هو الذي يسبب ذلك.
حلل الدكتور فاي وزملاؤه سجلات وصف الأدوية لـ 2.3 مليون بالغ تتراوح أعمارهم بين 60 وما فوق في الدنمارك ممن تم تشخيصهم حديثًا بمرض التهاب الأمعاء من عام 2000 إلى عام 2018.
وجد الباحثون صلة بين أي استخدام للمضادات الحيوية والمعدلات المرتفعة لمرض التهاب الأمعاء، حيث ارتفع الخطر بشكل ملحوظ مع كل دورة من المضادات الحيوية.
وأظهرت الدراسة - التي من المقرر عرض نتائجها يوم الأحد 22 مايو في اجتماع أسبوع أمراض الجهاز الهضمي في سان دييغو - أن أولئك الذين تناولوا المضادات الحيوية خلال العام أو العامين الماضيين كان لديهم أعلى معدلات تشخيصات جديدة لمرض التهاب الأمعاء، لكن الخطر ظل مرتفعًا بالنسبة لأولئك الذين تناولوا الأدوية في العامين إلى الخمس سنوات السابقة.
أعراض جديدة في الجهاز الهضمي
وأشار فاي إلى أن النتائج تظهر أن الأطباء يجب أن يأخذوا بعين الاعتبار مرض التهاب الأمعاء عند رؤية كبار السن يعانون من أعراض جديدة في الجهاز الهضمي، خاصة إذا كان لديهم تاريخ من استخدام المضادات الحيوية.
وتابع: الإشراف على المضادات الحيوية أمر مهم، ولكن تجنب المضادات الحيوية بأي ثمن ليس هو الحل الصحيح أيضًا، وإذا لم تكن متأكدًا مما تتعامل معه، فسأكون حذرًا، وإذا كان المرضى يأتون مصابين بعدوى واضحة، ويحتاجون إلى مضادات حيوية، فلا ينبغي حجبهم بسبب هذه النتائج.
