رفض طعن التأمينات بأحقية أرمل لمعاش زوجته.. المحكمة: الوفاء لروح الشريك شرط لاستحقاق المعاش
أصدرت المحكمة الإدارية العليا دائرة الفحص حكمًا بإجماع الآراء برفض الطعن المقام من التأمينات الاجتماعية والمعاشات ضد الزوج (م.أ.م) وتأييد الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية برئاسة القاضي المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة، بإلزام الهيئة العامة للتأمين.صدور القانون الملزم بحظر الزواج على الزوجة المتوفاة لاستحقاق معاشها لزوجها الأرمل بعدة سنوات، وصرف الفروق المالية له وإعفاء الهيئة من المصروفات.
الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات
وأكدت المحكمة برئاسة القاضي، الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة على ثمانية مبادئ للحكم التاريخي بتخليد الوفاء لروح الشريك في الحياة الزوجية لاستحقاق المعاش:
1- إذا كان من العدل أن يستحق الزوج الأرمل معاش زوجته المتوفاة فليس من العدل أن يستفيد بمعاشها لتنعم به زوجة جديدة على فراشها، بعد أن رحلت عن الدنيا.
2- الإنسان روح وجسد واستحلال الزوج مع زوجته الجديدة بمعاش الزوجة المتوفاة على فراشها يؤرق روحها وهى مضجعه في قبرها.
3- حظر الزواج بأخرى لاستحقاق معاش الزوجة المتوفاة يسرى على وقائع الزواج للمصريين اعتبارًا من 24 ديسمبر 2006 ولا يسرى على المتزوجين بأكثر من واحدة قبل هذا التاريخ ومنهم الطاعن.
4- للأرملة الحق في أن تجمع بين معاشها عن زوجها وبين معاشها بصفتها منتفعة وحقها أن تجمع بين معاشها عن زوجها وبين دخلها من العمل أو المهنة دون حدود، وللأزواج الأرمل ذات الحقوق.
5- توحيد الحكم بين الزوج والزوجة في حقوقهما التأمينية وفي الأسس التي يتم على ضوئها حساب معاشيهما.
6- القانون يشترط لاستحقاق الزوج الأرمل معاش زوجته المتوفاة ألا يكون متزوجًا بأخرى في تاريخ وفاة المؤمن عليها أو صاحبة المعاش وإعمالا لمبدأ المعاملة بالمثل وعلوًا للوفاء الإنساني ألا يتزوج عليها بعد وفاتها.
7- الطبيعة البشرية للمرأة تأبى أن يشاركها في زوجها حال حياتها زوجة أخرى فأولى بها وفاءً وعرفانًا ألا يتزوج عليها بعد رحيلها لتنتفع بمعاشها زوجة أخرى على فراشها مما يمثل قهرًا روحيًا.
8- كثير من الأزواج أوفياء لزوجاتهم وإن فارق جسدهن الحياة، فروحهن ما تزال تسكنهم رغم الرحيل والوفاء ليس مرتبطًا بالرجل أو المرأة بل بالنفس أيًا كان نوعها، ومن حق الأرمل أن يتزوج بعد وفاة شريكته لكنه لا يستحق مقابل الوفاء لمعاش زوجته المتوفاة لتنعم به أخرى على قيد الحياة.