هل نجلها السبب؟.. مذكرات رشدي أباظة توضح سبب طلاقه لـ صباح | نوستالجيا
دنجوان السينما المصرية، لقب أُطلق على الفنان رشدي أباظة، لوسامته التي ظهرت على شاشات السينما، وذوقه في التعامل مع النساء، بالإضافة إلى زيجاته الخمس، ولعل أشهر تلك الزيجات إعلاميًا، زواجه من الفنانة اللبنانية صباح، الذي لم يدم أسبوعين متتالين، بعدما تزوجا بمحض الصدفة والسرعة، ولكن تضاربت الأقاويل بشأن سبب طلاقهما خلال الأعوام الماضية في الصحف.
طلاق رشدي أباظة وصباح
وعند الإطلاع على الحلقة 45 من مذكرات الفنان رشدي أباظة، بمجلة الشبكة اللبنانية في عدد 18 نوفمبر 1974، نجد أن رشدي أباظة أوضح أن هناك شخص قريب وحميم من صلب صباح، طلب منها الطلاق من رشدي أباظة وإلا سينتحر، وما كان من صباح سوى أن ترسل لرشدي جوابًا تطلب منه الطلاق، مؤكدةً أنها حاولت توضيح موقفها للزواج من رشدي وأن المرأة تحب أن تعيش في ظل رجل يحميها، ولكن ذلك الشخص القريب رفض أن يستمع إلى أسبابها.
وقبل أن يُرسل رشدي أباظة رده على جواب صباح، تفاجأ بنشر الصحف اللبنانية نبأ طلب صباح الطلاق من رشدي أباظة، مما أثار غضب رشدي وظن أن صباح مَن بعثت الخبر للصحفيين نظرًا لقوة علاقتها بالصحافة، كما أن الكرامة والغيرة كرجل شرقي جعلت رشدي يرفض فكرة طلب الطلاق منه، ودارت العديد من التساؤلات في ذهن رشدي أباظة، وكان أبرزها: هل نشرت صباح ذلك النبأ حتى تستفزني فأُرسل لها ورقة الطلاق، وأخرج للصحافة قائلًا إنني مَن طلقتها؟، وقرر الرد على الصحفيين بـ هطلبها لبيت الطاعة.. هذا هو الشرع.
وأشار رشدي إلى أن الصحافة لم تكتفِ برده عليها، بل نشروا نبأ إقامتها دعوى الطلاق في صيدا ونشروا عريضة الدعوى التي نصت على أنه: لا يصح زواج من ارتدت عن الإسلام من مسلم، فصباح كانت مسيحية وأسلمت ثم ارتدت بعد عودتها لبيروت، وإذا اختلفت أمزجتهما وتنافرت طباعهما وأخلاقهما، تعاكست مفاهيمهما عن الحياة وساءت عشرتهما وأصبح الخير لهما من ناحية الفكرة في الزواج، ومن حيث المبدأ من ناحية أخرى حل هذه الرابطة.
وبدى على رشدي علامات الإندهاش وضاحكًا، قائلًا: إن الزواج لم يدم أكثر من أسبوعين، فكيف تكشف كل هذا على أن المفاجأة هي السرعة التي تم بها نظر الدعوى، وأصدرت محكمة صيدا حكمًا غيابيًا بالطلاق، وتناثرت أخبار بأنني أطلب منها ثمنًا للطلاق وهو 100 ألف ليرة لبنانية، أي ما يعادل 20 ألف جنيه مصري، فقدمت عريضة استئناف للحكم الصادر غيابيًا، وأشار المحامي لبيب معوض في نص عريضته إلى أن دخول الإسلام في لبنان يتم بتسجيل الواقعة، لأن صباح فعلت ذلك في القاهرة ولهذا فهي أمام محكمة صيدا المسيحية ولم تسلم ولم ترتد، كما أن الزواج تم بحكم محكمة صيدا نفس المحكمة التي أصدرت حكم الطلاق ولا يجوز للقاضي أن يبطل زواجًا أصدر حكمًا بصحته، كما أن لبيب أقام دعوى الطاعة أمام محكمة القاهرة للأحوال الشخصية للأجانب.
وذات يوم التقى المحامي لبيب معوض بالموسيقار محمد الموجي، الذي كان يعمل حينها مع صباح، وطلب منه لبيب معوض أن يلتقي بصباح لإنهاء تلك الخلافات بشكل ودي، وبالفعل استقبلته صباح وتحدثا في الأمر، وكانت تلك الجلسة تجمعهما أيضًا بسعاد فغالي، التي تدخلت لإنهاء المشكلة، واستقروا على الذهاب إلى والد رشدي أباظة؛ لأن كلمته مسموعة ويحبه رشدي كثيرًا، كما أنه يحب سامية جمال وذلك الأمر سيسعدها -كان رشدي أباظة متزوجًا من صباح وسامية جمال في آن واحد-، وبالفعل توجهوا إلى منزله في الإسكندرية، وحصل على ورق الصلح وحكم على رشدي أباظة بالتوقيع على الصلح، لتقديمه لمحكمة صيدا وإنهاء الأزمة المشتعلة بينهما في المحاكم.
وبعدما انتهت المشاكل بين رشدي أباظة وصباح في المحاكم، فضّل أن ينتج لها فيلمًا جديدًا لإنهاء كافة الأحاديث المتناثرة حول توتر علاقتهما، ولكن أشارت بعض الأنباء إلى أن ذلك الفيلم يكون مقابل طلاقه لها، وثارت سامية جمال على موقفه، حيث إنها لم تنطق أثناء مشكلته مع صباح ولم يتناقشا في الأمر، ولكن اعترضت على قرار رشدي أباظة في إنتاجه فيلمًا لصباح، قائلةً: تكفينا الفضائح التي حدثت وتكفيني الليالي السوداء التي عشتها أجتر أحزاني، وإذا أنتجت هذا الفيلم فسأطلب الطلاق، فمن حقي أن أصون بيتي وأصون اسمك.
وانتشر في تلك الآونة أن الشخص المقرب الذي طلب من صباح الانفصال عن رشدي أباظة هو نجلها، ولكن في لقاء تلفزيوني لها مع الإعلامية صفاء أبو السعود عبر قناة ART، نفت ذلك الأمر، مشيرةً إلى أنها تزوجت من مسلمين من قبل ولا يوجد لديها فرق بين مسلم ومسيحي، فلا أحد يدري مَن منهم على حق؛ لأنهما أصبحا في دار الحق والحقيقة متباينة بينهما.