أول من درس المسرح العبري.. نقاط مضيئة في حياة ابن قنا الراحل شيخ العبرية| بروفايل
رحل عن عالمنا أول أمس العالم الأستاذ الدكتور عبدالوهاب محمود وهب الله الموسوعة العلمية والفكرية وشيخ العبرية، أستاذ العبري الحديث، في كلية الآداب قسم اللغات الشرقية في جامعة القاهرة، عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد صراع مع المرض.
ولد الدكتور عبدالوهاب فى قرية النواهض بمركز أبوتشت بمحافظة قنا عام 1940، وقضى المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية بمركز أبوتشت، ثم انتقل إلى القاهرة لإكمال دراساته.
المسرح العبري
وهب الله يعد أول من درس المسرح العبري الحديث في مصر، حصل على الليسانس تقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف عام 1964، وحصل على الماجستير بعنوان شموئيل يوسف عجنون والاستيطان اليهودي فى فلسطين من خلال رواية تملول شلشول وتُعد أطول رواية فى الأدب العبري عام 1980، كما حصل على الدكتوراه عام 1984 مع مرتبة الشرف، بعنوان المسرح العبري 1914، 1956 مع دراسة للشخصية العربية في المسرحيات العربية.
وشغل الدكتور الراحل، عدة مناصب منها مترجم اللغة العبرية بالهيئة العامة للاستعلامات 1965، ورئيس قسم اسرائيل في إدارة المعلومات والبحوث في الهيئة العامة للاستعلامات عام 1980، ومستشار إعلامي ورئيس المكتب الإعلامي بالسفارة المصرية بتل أبيب من عام 1986 حتى عام 1992، وعضو المكتب الفني لرئيس الهيئة العامة للاستعلامات من 1992 حتى عام 1994.
مؤلفاته وترجماته
صدرت له عدة ترجمات منها ترجمة كتاب مستوطنة معاليه أدوميم وانتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني، ترجمة كتاب فيروس التعصب وحل شفرة السياسة الإسرئيلية، ومراجعة العديد من الترجمات العبرية منها على سبيل المثال: الصراع على المياه في الشرق الأوسط اليهودية العلمانية وهو مكون من جزئين الصادرين عن قسم اللغات الشرقية.
كما أجرى ابن مركز أبوتشت دراسة حول أوضاع عرب 1948 في اسرائيل نشرت في الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية لسنة 1974، ترجمة محاضر الكنيست الاسرائيلي.
أما عن أبحاثه، فللراحل عدة أبحاث منها بحث عن تأثير حرب السادس من أكتوبر 1973 في الرواية العبرية الحديثة بحث ألقي بندوة بمركز الدراسات الشرقية أكتوبر 1999، ودراسة حول خطورة الاستيطان اليهودي في القدس العربية ألقيت في نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة 1995.
أسرة شيخ العبرية
الدكتور الراحل لديه ثلاثة من الأبناء، أكبرهم وليد عبد الوهاب، عميد بالأمانة العامة بالقوات المسلحة، ومحمد عبد الوهاب، أستاذ ورئيس قسم الأشعة بجامعة كامبريدج البريطانية، وهبه عبد الوهاب، صيدلانية.
رغم ما وصل إليه الدكتور عبدالوهاب من مكانه إلا أنه حافظ على تواصله الدائم مع أهل قريته، حيث كان يتردد دائمًا على القرية وأولاده وكان يتواصل مع أهله دائمًا، وكان طيب القلب واصلًا لرحمه، ولم يمنعه منهم سوى صراعه مع المرض في الفترة الأخيرة من حياته، وتوفي أول أمس فى عام 2022 عن عمر يناهز 82 عامًا.