سعفان: حققنا معدلات نمو إيجابية زادت الثقة الدولية في الاقتصاد المصري
أعلنت مصر أمام المؤتمر الوزاري الخامس للعمل والعمال التابع للاتحاد من أجل المتوسط، حول التشغيل والقابلية للتشغيل للفئات الأكثر ضعفًا، وخاصة الشباب والنساء المنعقد حاليًا بالعاصمة المغربية مراك، حرصها عند وضع خطط عملها وسياساتها لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وكذلك للتعامل مع آثار جائحة كورونا، على توجيه الاهتمام على وجه الخصوص للفئات الأكثر ضعفًا.
وقالت محمد سعفان، وزير القوى العاملة، في المؤتمر الذي يشارك فيه وزراء عمل دول المتوسط، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية: إن مصر على مدار العامين الماضيين قامت بالعديد من الإجراءات والسياسات المالية والاقتصادية والاجتماعية؛ لتجاوز تداعيات الأزمة والحد من تبعاتها، والتي شهد لها مختلف الأطراف الدولية، بأنها استطاعت أن تحقق معدلات نمو إيجابية أدت الى زيادة الثقة الدولية في الاقتصاد المصري، وقدرته على الصمود وتجاوز الأزمة.
مؤتمر التشغيل والقابلية للتشغيل للفئات الأكثر ضعفًا
وشدد وزير القوى العاملة، أمام المشاركين في المؤتمر أنه على الرغم من استمرار الأزمة، وبتوجيهات من رئيس الدولة المصرية عبد الفتاح السيسي، بتنفيذ عدد من المبادرات والبرامج التي تهدف بصورة أساسية لرفع مستوى معيشة المواطن في الريف والمناطق الأكثر احتياجًا، وذلك من خلال مبادرة حياة كريمة، التي مدت شبكة الضمان الاجتماعي لمئات الآلاف من الأسر، ومن خلال برنامج تكافل وكرامة مما ساهم في تخفيف عبء الجائحة فضلًا عما تبذله مصر من جهود لتعزيز الشمول المالي، ودمج الاقتصاد غير الرسمي والرقمنة، ومبادرة مصر بكم أجمل تحت مظلة وزارة القوى العاملة، والتي تهدف لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين، وتأهيلهم للمشاركة في التنمية من خلال إقامة مشروعاتهم الخاصة، أو توفير فرص عمل لهم تتناسب مع نوع المؤهل والاعاقة، فضلًا عن تنفيذ مبادرة مهنتك مستقبلك، والتي توفر فرص التدريب من خلال مراكز التدريب الثابتة ووحدات التدريب المتنقلة، والتي تركز على التدريب على المهن الأكثر طلبًا في سوق العمل المصري والعربي.
وأعرب وزير القوى العاملة عن سعادته للمشاركة في هذا المحفل المهم، الذي يتيح مناقشة أهم قضايا العمل والعمال، مشيرًا إلى أن المؤتمر يُعقد هذا العام في أعقاب جائحة كورونا وما خلفته من آثار سلبية على عالم العمل.
وأضاف الوزير أن اختيار موضوع المؤتمر التشغيل والقابلية للتشغيل للفئات الأكثر ضعفًا، وخاصة الشباب والنساء يُعيد التأكيد على أهداف إعلان برشلونة 1995، وخاصة تحسين ظروف الحياة للسكان، ورفع مستوى التوظيف وتخفيف فوارق النمو في المنطقة الأورومتوسطية، وكذلك التأكيد على الدور الرئيسي للنساء في التنمية، وتشجيع مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص العمل.
دعم وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين
وتابع وزير القوى العاملة: على الرغم من التقدم الملحوظ الذي أحرزته الكثير من الدول في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، إلا أننا نرى بوضوح أن تحقيق ما نصبوا إليه في هذا المجال لازال يحتاج الى الكثير من الجهود، والعمل والمثابرة لنصل بالمرأة الى المكانة اللائقة في مجتمعاتنا.
وأوضح وزير القوي العاملة أن الدولة المصرية رصدت مخصصات واسعة لقضايا المرأة، وتجسد ذلك في تعزيز خدمات الحماية الاجتماعية والصحية للمرأة وتدعيم سُبل حمايتها من العنف، كما استُحدِثَت سياسات مالية واقتصادية جديدة وداعمة لسوق العمل من شأنها تعزيز تمكين المرأة اقتصاديًا، وتوفير فرص عمل مناسبة للنساء من العمالة غير المنتظمة، وأُطلقت المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة لدعم صحة المرأة المصرية في 2019، بينما شهد العامين الماضيين العديد من الإجراءات التي من شأنها تعزيز دور ومكانة المرأة، وتم إطلاق مبادرة تأهيل العاملات بالجهاز الإداري للدولة لشغل المناصب القيادية، كما تم إطلاق عمل منظمة تنمية المرأة بمقرها الدائم بمصر، وبدعم ومشاركة واهتمام خاص من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي أول منظمة متخصصة في اطار منظمة التعاون الإسلامي في مجال تعزيز وحماية حقوق المرأة والنهوض بها.
وأكمل الوزير: وزارة القوى العاملة أنشأت وحدة المساواة بين الجنسين، في 2019، بهدف تحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة اقتصاديًا، والقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة في مجال العمل، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص، وفي أبريل الماضي تم إطلاق الخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين في مجال العمل، بمشاركة كافة الجهات الوطنية.
سعفان: الشباب على قمة أولوياتنا
واختتم سعفان: إيمانًا منا بأهمية دور الشباب حيث أنهم شركاء الحاضر وبناة المستقبل، وأنهم القوة الدافعة والمحركة نحو التنمية والتطور، ويقينًا منا بالتحديات الإقليمية والدولية التي يواجها العالم، وحيث أن مصر تعتبر دولة شابة، فحوالي 68.8% من سكانها أقل من 35 سنة، فقد أولت الدولة المصرية اهتمامًا خاصًا بالشباب، ورؤية 2030 تضع الشباب على قمة أولوياتها، وتحت شعار ابدع انطلق، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، في عام 2017 منتدى شباب العالم، وأصبح حدثًا سنويًا للحوار بين الدولة المصرية ومؤسساتها والشباب المصري والشباب من جميع أنحاء العالم، لمناقشة مجموعة كبيرة من القضايا والمواضيع التي تهم سكان العالم، وتعبير الشباب عن رؤيتهم وأفكارهم.