صحيفة بريطانية: أمريكا تحتل المرتبة الأولى في توفير السرية المالية للحكام المستبدين
نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية، اليوم الأربعاء، تقريرا جديدا يكشف أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المكان الأول في العالم للديكتاتوريين والمحتالين لإخفاء أموالهم، حيث احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى والأسوأ في التصنيف العالمي للبلدان التي توفر السرية المالية للحكام المستبدين والأوليجارشية (حكم الأقلية)، والمجرمين والأثرياء المتهربين من الضرائب.
توفير السرية المالية للأشخاص المتهربين من الضرائب
وفقًا لما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، احتلت الولايات المتحدة المركز الأول عالميًا في توفير السرية المالية للأشخاص المتهربين من الضرائب، فيما احتلت سويسرا المركز الثاني بسبب رفضها تبادل المعلومات حول من يستخدم خدماتها المالية مع السلطات الضريبية في البلدان الأخرى.
ونشر مؤشر السرية المالية 2022، الذي صدر أمس، درجات كل دولة من خلال الجمع بين مدى شدة النظام المالي والقانوني في البلاد الذي يسمح للأفراد بإخفاء وغسل الأموال المستخرجة من جميع أنحاء العالم مع حجم الخدمات المالية التي تقدمها الدولة لغير المقيمين. حسبما نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وتشكل الدول الصغيرة سنغافورة وهونغ كونغ ولوكسمبورغ بقية المراكز الخمسة الأولى، كما جاءت اليابان وألمانيا والإمارات في المركز السادس والسابع والثامن على التوالي، فيما احتلت المملكة المتحدة المرتبة الثالثة عشرة من حيث السرية المالية.
إحراج لإدارة بايدن
ووفقًا لما نشرته الصحيفة، فإن السرية المالية تُمكِّن من الفساد والجريمة والتهرب الضريبي، حيث يأتي هذا الترتيب بمثابة إحراج لإدارة بايدن، التي أعلنت محاربتها للأموال غير الشرعية والفساد باعتبارها الركيزة الرابعة لسياستها الخارجية.
وكتب بايدن في مجلة فورين أفيرز، أن إدارته تسعى جاهدةً لتحقيق الشفافية في النظام المالي العالمي وملاحقة الملاذات الضريبية غير المشروعة ومصادرة الأموال المسروقة، ولكن خلال فترة ولايته، زادت الولايات المتحدة من إمدادها بالسرية المالية لبقية العالم بنحو الثلث.
وقال الرئيس التنفيذي لشبكة العدالة الضريبية، أليكس كوبهام، لصحيفة الديلي ميل البريطانية، إنه يلقى باللوم على الأداء الضعيف للولايات المتحدة في معالجة التمويل غير المشروع، مضيفًا أن تعهد بايدن لمحاربة التمويل غير المشروع لم يأتي بنتائج بعد، ولكن من الجيد أنه يحاول على الأقل على عكس إدارة ترامب، وفقًا لما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.