بعد انتشاره في عدة دول أوروبية.. خبراء الصحة يحذرون من تزايد إصابات جدري القرود
انتشرت عدوى جدري القرود بشكل كبير حول دول العالم، حيث أبلغت ألمانيا اليوم الجمعة عن تسجيل أولى حالات المرض بها وكذلك فرنسا، كما سجلت كل من البرتغال وبريطانيا وإسبانيا والولايات المتحدة، عشرات حالات الإصابة بـ جدري القرود.
الحالات التي أثبتت تفشي مرض جدري القرود، تثير القلق بشكل كبير وتضع خبراء الصحة في حالة تأهب، لأنه ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق بين الأفراد، وتم اكتشافه لأول مرة في القرود، ويحدث غالبًا في غرب ووسط إفريقيا، ولا ينتشر إلا في بعض الأحيان في أماكن أخرى.
أعراض جدري القرود
ويسبب فيروس جدري القرود أعراض الحمى، إضافة إلى طفح جلدي مميز، وعادة ما يكون خفيفًا، وبالرغم من وجود سلالتين أساسيتين وهما سلالة الكونغو، وهي أكثر شدة، ونسبة الوفيات تصل إلى 10٪، وسلالة غرب إفريقيا، مع نسبة وفيات حوالي 1٪ من الحالات، إلا أنه تم الإبلاغ عن حالات في بريطانيا باعتبارها سلالة غرب إفريقيا.
وقال جيمي ويتوورث، أستاذ الصحة العامة الدولية في كلية لندن للصحة: تاريخيًا كان هناك عدد قليل جدًا من الحالات التي تم الإعلان عنها، لقد حدثت ثماني مرات فقط في الماضي قبل هذا العام.
تفشي مرض جدري القرود
وسجلت البرتغال خمس حالات مؤكدة، وتختبر إسبانيا 23 حالة محتملة، ولم يبلغ أي من البلدين عن حالات من قبل، كما أبلغت الولايات المتحدة عن حالة واحدة.
وتنتشر العدوى الفيروسية النادرة من خلال الاتصال الوثيق، سواء في الحيوانات أو بشكل أقل شيوعًا بين البشر، وعُثر عليه لأول مرة في القرود في عام 1958، ومن هنا جاء الاسم.
حذر الخبراء من انتقال أوسع إذا لم يتم الإبلاغ عن الحالات، حيث إن هناك عددًا من الإصابات في بريطانيا ليس لها صلة معروفة ببعضها البعض، وهو ما يحير خبراء الصحة.
كما نبهت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أيضًا، إلى أن الحالات الأخيرة كانت في الغالب بين الرجال الذين عرّفوا بأنفسهم على أنهم مثليين أو ثنائيي الجنس، لذا يحضرون برامج للتوعية.
يُخمن العلماء انتشار مرض جدري القرود، نتيجة لرفع قيود السفر للتخلص من القيود الصارمة لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، وقالت منظمة الصحة العالمية إن العلماء يجرون الآن التسلسل الجيني لمعرفة ما إذا كانت الفيروسات مرتبطة.