استشاري مناعة: جدري القرود نادر التحور وأغلب المصابين مثليين جنسيا
قال الدكتور محب شلبي، استشاري مناعة وزميل الكلية الملكية بلندن، إن جدري القرود من الأمراض الفيروسية المتوطنة في بلدان وسط إفريقيا، وهو ليس جديدًا وعادة ما يصيب الحيوانات، ولكن يمكن انتقاله للإنسان.
جردي القرود نادر التحور ويصيب الأعضاء الجنسية
وأوضح الدكتور محب شلبي، لـ القاهرة 24، أن الفيروس المسبب لمرض جدري القرود، يحمل الحمض النووي DNA، ما يعني أنه نادر التحور، على عكس الفيروسات الحاملة للحمض النووي RNA، مثل الكورونا، فهي سريعة التحور والانتشار.
وأضاف استشاري المناعة، أن انتشار الفيروس المسبب لمرض جدري القرود، بشكل أساسي عن طريق سوائل الجسم، كاللعاب والدم وكذلك عن طريق الجهاز التنفسي الأنف، أو عن طريق الجنس، أو من خلال خدش في الجلد، مشيرا إلى أن سرعة انتشاره بطيئة ومعظم الحالات التي اكتشفت حتي الآن هي لأشخاص مثليين جنسيا.
وبشأن أعراض جدري القرود، أوضح محب شلبي، أنه عبارة عن تعب شديد وإرهاق، وارتفاع في درجة الحرارة، وآلام شديدة في العضلات، يعقب ذلك ظهور الطفح الجلدي بالوجه ومناطق أخرى بالجسم حول الأعضاء التناسلية.
وأردف: أن الطفح يمر بمراحل متعددة، حيث إن المصاب يشعر بحاجة إلى الحكة، وأخيرا يكون قشرة تسقط فيما بعد، ولكن يمكن أن تترك تشوهات جلدية مكان الإصابة، مؤكدا عدم وجود علاج معين لهذا المرض، حيث إن الأدوية مقتصرة على مخفضات للحرارة ومضادات للألم.
وأكد الدكتور محب شلبي، أن خطر تحول جدري القرود لجائحة أو وباء عالمي ضعيف لأن نسبة انتشار الفيروس بطيئة ومن الصعب انتشاره بصورة عالية، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين حصلوا على تطعيم الجدري من كبار السن قبل وقف إنتاجه عالميا محصنون بنسبة 85٪.