3 أولويات..كيف يمكن تحقيق التطوير المهني داخل المؤسسات؟
تناول المقال الصادر عن هارفارد بيزنس ريفيوHarvard Business Review بعنوان 3 طرق لتعزيز الاستبقاء من خلال التطوير المهني، أهمية التطوير المهني في أماكن العمل، موضحا بالأمثلة الآليات التي يمكن من خلالها تحقيق هذا التطوير
التطوير المهني ضرورة رئيسة في العمل
يعد التطوير المهني أثناء العمل هو الحل المثالي تقريبا للعديد من المشكلات التي تواجه الشركات اليوم، مطبقا لتقرير اتجاهات المواهب العالمية على لينكد إن (Linkedin) لعام 2022 فإن الموظفين يعتقدون أن التطوير المهني هو الطريقة الأولى لتحسين ثقافة الشركة. ووفقا لتقرير صادر عن (The Execu | Search Group) أشار 86% من المهنيين إلى أنهم سيغيرون وظائفهم إذا عرضت عليهم شركة جديدة المزيد من الفرص للتطوير المهني.
ووجد استطلاع حديث أجرته شركة بيتر بوير Better Buys أن الموظفين الذين يحصلون على فرص التطوير المهني أكثر تفاعلا بنسبة 15% ولديهم نسبة احتفاظ بالوظيفة أعلى بنسبة 34% من أولئك الذين لا يحصلون عليها.
و توضح الإحصاءات الناتجة عن شركة Deloitte) أن المنظمات التي تتمتع بثقافة تعليمية قوية تزيد احتمالية قيامها بتطوير منتجات وعمليات جديدة بنسبة 92%، وأكثر إنتاجية بنسبة 52%. ومـن المرجح أن تكـون 56% أول من يسـوق منتجاتها وخدماتها، و17% أكثر ربحية من أمرائها. كما أن معدلات مشاركتهم واستيفائهم أعلى بنسبة 30-50%.
أولويات التعلم والتطوير في المؤسسة
تشير الإحصاءات السابقة إلى ضرورة إعطاء الأولوية للتعلم والتطوير المهني، ولتحقيق ذلك، هناك ثلاث طرق لتحديد أولويات التعلم والتطوير في المؤسسة، وهي:
- التعليم المبكر: يجب إتاحة التطوير المهني مبكرا خلال عملية إعداد الموظفين الجدد، ومثال على ذلك شركة الشحن تروك ستوب (Truckstop.com) ففي اليوم الأول من الانضمام للشركة، ينخرط موظفو الشركة الجدد في مناقشات حول الشركة ومهمتها ورحلتها. وفي اليوم التالي، يحصل القادمون الحدد على يوم كامل ومساحة وأدوات لاكتشاف أنفسهم، وعلى مدار اليوم، ينخرط الموظفون أيضا في تجارب تفاعلية من خلال غرف الاستراحة القائمة على الأنشطة، والمناقشات المدروسة وخطة عمل حول ما يجب فعله بما تعلموه
يستمر الموظف في استخدام تجربة الإعداد هذه في تفاعلاته اليومية مع مديره، ويجيبون معا عن هذه الأسئلة: "ما الذي يحفزك؟ و"كيف يجب أن تعمل معا؟، مما يتيح الاتصال الشخصي على الفور، ولتسهيل ذلك، يوفر موقع لينكد إن، فرضـا للمـوظفين للتعلم؛ حيث يتم تخصيص (InDay) واحد شهريا للموظفين للتركيز على أنفسهم والشركة والعالم"، وفي كل شهر موضوع، والموظفون مدعوون للمشاركة بأي طريقة تناسبهم، من خلال العديد من الأنشطة المجدولة أو بمفردهم
جعل التعلم من الطقوس: تساعد الطقوس الموظفين على الشعور بالانتماء والاتصال بالهدف: مما يؤدي إلى رفع مستوى الأداء. ومثال ذلك شركة التعلم عبر الإنترنت أودمي (Udemy)، والتي تتبع طقوسا تسمى أسقط كل شيء وتعلم (Drop Everything and Learn) من خلاله يقوم الموظفون كل شهر، يوم الأربعاء في الساعة 3:00 مساء بترك جميع ما يفعلونه ويأخذون فصلا دراسيا عبر الإنترنت - في أي شيء يريدون تعلمه أو معرفته
توفير التدريب: بعد التدريب من أكثر مزايا الموظفين المطلوبة، ولا يحب أن يقتصر الأمر على المديرين ومن الضروري أن يشمل الموظفين، ومثال ذلك شركة بيتر مينت (Betterment) وهي شركة برمجيات استثمارية، توفر تدريبا فرديا للموظفين على جميع المستويات؛ حيث يحصل المديرون وما فوق على ست جلسات سنويا، ويحصل أي شخص دون المدير على ثلاث جلسات سنويا۔
أخيرا، يتيح التدريب للأشخاص نقل تطورهم الشخصي والمهني إلى المستوى التالي، فثقافة التدريب في الممارسة الأكثر ارتباطا بأداء الأعمال، ومشاركة الموظفين، والشركات التي تعتبر مؤسسات قيادية عالية التأثير تنفق 15 إلى 3 مرات أكثر على التطوير الإداري من أقرانها.
