إجبار الرجال على إطلاق اللحية وارتداء النقاب للنساء.. أفغانستان تحت حكم طالبان المتشدد
أثارت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التابعة لحركة طالبان، جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام العربية والأجنبية، حيث يبدو كأنهم مفتشو سلامة الغذاء أكثر من كونهم "شرطة الأخلاق"، كما يتم تسميتهم.
حسبما نشرت شبكة الـ بي بي سي، يبدو أن لشرطة الأخلاق دورا واسعا في شوارع أفغانستان في محاولة منهم لتشكيل هوية جديدة في البلاد، بما يتماشى مع وجهات النظر المتشددة للجماعة.
وقال أحد أصحاب المتاجر إنهم كانوا يفحصون ما إذا كانت المنتجات قد تجاوزت تاريخ انتهاء صلاحيتها، وكذلك أمروا أصحاب المتاجر بإزالة الملصقات التي تظهر فيها أجساد النساء على المنتجات، وفق ما ذكرت الـ بي بي سي.
شرطة الأخلاق التابعة لحركة طالبان
وأكد تقرير الـ بي بي سي أن أحد الأفراد التابعين لحركة طالبان أمر التجار والمارة بضرورة إطلاق لحيتهم اقتداءً بالنبي محمد، مضيفا أن لها فوائد أخرى.
وفق التقرير، فإن شرطة الأخلاق الأفغانية تتجول في الشوارع لمعاقبة كل من يخالف أوامرهم، مدعين أنهم يأمرون بما أمر الإسلام به وينهون عمّا نهى الإسلام عنه.
لكن قرارات الوزارة الجديدة بشأن ما يجب أن ترتديه المرأة هي التي جذبت أكبر قدر من الاهتمام والنقد، ففي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت حكومة طالبان مرسوما يقضي بوجوب ارتداء جميع النساء النقاب في الأماكن العامة والشوارع.
ووضعت شرطة الأخلاق الملصقات على جدران المحال التجارية والعمدان في المركز التجاري بها صورتان توضحان كيف يجب أن ترتدي النساء الآن.
وورد نشطاء حقوق المرأة داخل وخارج البلاد باستياء على المرسوم الجديد بارتداء المرأة البرقع الذي يغطي الجسم بالكامل من الرأس للقدمين، كما لم يُسمح لجميع الفتيات المراهقات بالعودة إلى المدرسة الثانوية، وصدرت أوامر لعديد من الموظفات بعدم العودة إلى مكاتبهن.