ننشر توصيات المؤتمر الدولي الثالث بآثار الفيوم
اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الثالث، لكلية الآثار- جامعة الفيوم، تحت عنوان: التكنولوجيا والرقمنة في حفظ وتوثيق وصيانة الآثار.
وقد شهد المؤتمر إلقاء أكثر من 40 ورقة بحثية؛ ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمحاور المُؤتمر، وقد تنوعت عناوينها ما بين صون التُراث المعماري والمتاحف، والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المتاحف، ومجالات التراث، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في توثيق، ورقمنة المواقع الأثرية والتراثية، وطوبوغرافيا المواقع الأثرية والتراثية.
ويُشارك في المُؤتمر أكاديميون من مُختلفِ بُلدانِ العالمِ، من جامعة ماربورغ بألمانيا، ومن دولة الإمارات العربية المُتحدّة، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية.
وكان من ضمن الفاعليات الهامة للمؤتمر: الإعلان عن تأسيس (مركز النقوش والخطوط التاريخية)، بمساهمة من الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان – أول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية، لدي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -الكسو- بجامعة الدول العربية.
ويعد هذا المركز الوحيد بين الجامعات المصرية، الذي يهتم بدراسة النقوش والخطوط، ويأتي استكمالا لاهتمام سموها بدراسة النقوش العربية، والتي تعد الأولي من نوعها على مستوي العالم، والتي أشارت إليها سموها، في الكلمة التي شاركت فيها بالمؤتمر، وآلقاها نيابة عنها سعادة عيسي يوسف- مدير إدارة الآثار والتراث بهيئة الشارقة للآثار، والتي أعلن خلالها عن مساهمتها في تأسيس (مركز النقوش والخطوط التاريخية)، كما شهد المؤتمر إلقاء العديد من الأوراق البحثية، والتجارب العلمية، في مجال رقمنة الآثار والتراث، وكان من أهمها: تجربة هيئة الشارقة للآثار عن رقمنة المواقع والقطع الأثرية، والتي تحمل جواز سفر ثقافي لها، يمكن من خلاله لأي باحث الوصول إلي هذه القطع بسهولة، عن شبكة الانترنت، والذي تم الإعلان عنه خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، والتي ألقاها عيسي يوسف- مدير إدارة الآثار والتراث بهيئة الشارقة للآثار
كذلك، تجارب المشروع المصري الألماني، في رقمنة التراث، والتي تعتبر من أهم التجارب التي تم الإشارة اليها في المحاضرة الافتتاحية الثانية، للأستاذ الدكتور/ ألبرت فوس- مدير المشروع، والأستاذ بجامعة ماربورج بألمانيا، والتي ألقتها نيابة عنه الدكتورة/ هالة غنيم- المقرر المشارك للمؤتمر، والمنسق الدولي في المشروع.
كما شهد المؤتمر مشاركة العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، مثل: جامعة ماربورج في ألمانيا، ومنظمة الإيسسكو، والمجلس العربي لاتحاد الآثاريين العرب، وهيئة الشارقة للآثار، وجمعية أصدقاء الآثار والتراث بالمملكة الأردنية الهاشمية، وجامعة الشارقة، وجامعة اليرموك، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، ووزارة الثقافة والتراث بالمملكة السعودية.
كما شارك بالمؤتمر عطوفة الدكتور سليمان الفرحات – رئيس مجلس المفوضين بإقليم البتراء، بالأردن والذي تحدث عن المشروعات التنموية والترفيهية السياحية، بإقليم البتراء، بالأردن.
توصيات المؤتمر
وكان من أهم التوصيات، التي خرج بها المؤتمر: ضرورة الاعتماد على التكنولوجيا والوسائط الحديثة، في دراسة علوم الآثار، من جهة حفظ، وتوثيق، وصيانة الآثار، ومن جهة أخري، في ظل الظروف المتأخرة، التي يمر بها العالم العربي؛ من الظروف السياسية، والإدارية، والمناخية، وغيرها، والتي قد تؤثر على الآثار والتراث، بصورة سلبية، وتؤدي إلي ضياع أجزاء منها؛ إما بالتدمير المتعمد، أو بالسرقة، أو التلف، أو الاثنين، أو غير ذلك، من المتغيرات، التي تتعرض لها آثارنا، في البلاد العربية.
كذلك، من توصيات المؤتمر: عقد مؤتمر دولي، بالمشاركة مع كل من مصر والأردن، والعديد من المؤسسات العربية الأخرى، مثل: إقليم البتراء؛ للترويج للتراث المادي واللامادي، للعالم العربي، كما أكد المؤتمر على ضرورة التواصل بين العلماء، والوزراء، والهيئات المعنية، وشركات التكنولوجيا، المتخصصة في حفظ، وصيانة، وتوثيق الآثار، في البلدان العربية.
كذلك، تبادل الخبرات بين العلماء، والباحثين المعنيين؛ للاستفادة من التجارب المختلفة، في البلاد العربية، وتعظيم الإيجابيات، والدروس المستفادة، وتجنب السلبيات، ونواحي القصور، بالإضافة إلى توجيه خالص الشكر والتقدير، لسمو الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان– أول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية بجامعة الدول العربية، على مساهمتها في تأسيس مركز النقوش والخطوط التاريخية، لكلية الآثار-جامعة الفيوم، والذي يعد نموذجا لمساهمة الشخصيات الاعتبارية، في إثراء الدراسات الأكاديمية، بالجامعات، فضلًا عن إتاحة سموها الفرصة للباحثين العرب، على مستوي العالم، في دراسة النقوش الأثرية، من خلال بوابة النقوش العربية.
كما ناشد المؤتمر الشخصيات الاعتبارية، في العالم العربي، أن تحذوا حذو اليازية بنت نهيان آل نهيان- في دعم مؤسسات الثقافة، والآثار، والتراث؛ حتى تتمكن من أداء رسالتها، على الوجه الأكمل.