المجلس الأعلى للثقافة يناقش الحياة الزوجية والاستقرار الأسري
أقام المجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان: الوعي بقيم الحياة الزوجية والاستقرار الأسري، نظمتها لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثربولوجيا، وأدارها مقرر اللجنة الدكتور أحمد مجدي حجازي، وشارك فيها كل من: الدكتورة أمل عبد الفتاح شمس، الدكتورة أمل مبروك عبد الحليم، والدكتور حسين على حسن.
تحدثت الدكتورة أمل عبد الفتاح شمس عن أهمية الأسرة كخطوة أولى في طريق طويل يزخر بالمبادئ والمعتقدات للفرد، في منظومة عالم يضج بمعطيات قادرة على بناء الشخصية، مشيرة إلى أهميتها أيضا في ما يتبناه الفرد من معتقدات وأفكار.
التكنولوجيا والتغيير في الأسرة
وتناولت الندوة أيضًا؛ التكنولوجيا باعتبارها عنصرا قويا استطاع وجوده؛ إحداث تغير كبير في شكل الأسر بل والمجتمعات بشكل عام، وأمست واقعا في حياتنا لا نستطيع تحجيمه ولا الهرب منه، لكن علينا أن ندرك الإيجابيات الضخمة لها كذلك السلبيات التي لا تقل عنها في الحجم.
وتناولت الندوة أيضًا عددًا من الآراء؛ التي تؤكد أن الأسرة لم تعد هي النواة الوحيدة، لخلق مجتمع سوي أو على الأقل؛ لم تعد هي السبب الرئيس في تدهور أو تقدم المجتمعات، ولكن بعد ما يسمى ما بعد الحداثة المجتمعية، ظهر الكثير من القواعد والأشياء الأخرى المهمة التي تزاحم الأسرة في تأثيرها على الفرد والمجتمع، منها وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا والتليفونات الحديثة؛ التي تبث قنوات من آخر بقاع الأرض، كل تلك الأشياء تشكل الآن وعي الفرد بشكل قوي زاحم كثيرًا دور الأسرة القديم في أن تكون هي النواة الوحيدة لبناء المجتمع.