بأطباق شرقية على أنغام موسيقى مصرية.. مطبخ لاجئة سورية يصبح الأكثر طلبًا بولاية أمريكية
دائمًا ما يكون هناك نور في آخر النفق، وعندما تحل مصيبة على رأس الإنسان تحل معها رحمات من الله تعالى، تجعل الشخص يصبر على ما أصابه، هذا ما أدركته غالية أحمد فايز المصري، اللاجئة السورية التي فرت من الحرب وغادرت دمشق، وانتقلت إلى ولاية ميسولا في2017.
قررت السيدة السورية ألا تستسلم لوضعها، ورفضت للإذعان للأحوال الصعبة التي وجدت نفسها فيها، خلال حرب لم يكن لها ذنب فيها، وبدأت مشروعًا صغيرًا من خلال الشيء الذي تتقنه بشدة ولا يحتاج إلى كورسات أو جلسات تعليم، وهو الطبخ، الموهبة الربانية التي يعطيها الله للعديد من النساء حول العالم، وللنساء السوريات الماهرات في إبهار الجميع بطعامهم.
الشاورما والفتة السوري، هم الأشهر على الإطلاق في الشرق الأوسط، وكذلك المناقيش وغيرها من الأطباق السورية التي لطالما أحبتها الجماهير بالدول العربية والشرق الأوسط، ولكن الجديد هو أن يعجب الشعب الأمريكي بالطعام السوري، إلى أن انطلق فريق من العاملين بصحيفة نيو يورك تايمز الأمريكية إلى ولاية ميسولا، قاصدين مطبخ غادة المصري.
لاجئون يطبخون على أنغام الموسيقى الكلاسيكية المصرية في أمريكا
وتمكنت اللاجئة السورية من توسيع مشروعها ليصبح من مجرد مشروع صغير تعمل به وحدها لكسب لقمة عيشها، إلى مشروع كبير يطلب طعامها أعداد كبيرة من الشعب الأمريكي بـ ميسولا، وهو ما جعلها لا تقوى على تحمل جميع الأعمال وحدها، فهي تتلقى مئات الطلبات معًا، وهو ما جعلها تعين مجموعة جديدة من العاملين، على أن يكونوا جميعًا من اللاجئين بالولايات المتحدة بمختلف جنسياتهم، فمنهم السوري والعراقي والأفغاني.
قالت نيو يورك تايمز، إن فريقها فوجئ فور دخوله إلى المطبخ الصغير للاجئة السورية التي تعمل بصحبة لاجئين، يتمتعون بروح معنوية عالية، حيث أنها فوجئت بالجميع يطبخون ويعملون على أنغام موسيقى مصرية وسورية كلاسيكية، ويقدمون أطباق البابا غنوج والحلاوة، وغيرها من الوجبات التي يعجب لها الجميع.