طريق جامعة عين شمس إلى الجيل الرابع.. القاهرة 24 داخل أول مبنى مصري يحصد شهادة التميز لتصنيف المباني الخضراء| معايشة
تكثف جامعة عين شمس، جهودها في التحول لكي تكون واحدة من جامعات الجيل الرابع، من خلال تطوير البرامج الدراسية وطرق تدريسها للطلاب، فضلا عن هيكلة وتطوير مباني كليات ومستشفيات الجامعة، فضلًا عن تطوير الحرم الجامعي.
وفي طريقها نحو التحول الرقمي أنشأت جامعة عين شمس بالتعاون مع عدة جهات قومية، مبنى I hub، والذي يعد الأول من نوعه داخل الجامعات المصرية، كما يعد المبنى خطوة قوية لدفع عجلة الرقمنة وريادة الأعمال داخل الجامعة، وبعد شهر واحد فقط من افتتاح المبني حصل مركز الابتكار على شهادة EDGE ADVANCED، كأول مبنى في جمهورية مصر العربية يحصل على تلك الشهادة الدولية.
القاهرة 24 بدوره أجرى معايشة داخل المبنى للتعرف على تفاصيل الحصول على الشهادة والتعرف على دور المبنى في دعم منتسبي الجامعة.
اصطحبنا في تلك المعايشة، الدكتور أيمن فريد مدير مركز التوظيف بالجامعة، والدكتور محمد البحيري، مدير مركز الابتكار بالجامعة، حيث أوضحا أن المبنى على مساحة 8000 آلاف متر مربع، ويتكون من 4 طوابق، حيث إنه تم بناؤه بنظام الأبنية المساعدة للبيئة، ويوجد داخل المبني عدة مراكز وهي: حاضنات أفكار، مركز التوظيف، ومركز الابتكار وريادة الأعمال، ومركز التدريب والتطوير، ومكتب لتسجيل براءة الاختراع.
استحداث البرامج الدراسية تماشيا مع احتياجات المجتمع
وخلال جولة داخل المبنى، كشف الدكتور أيمن فريد، عن دور المبني في دعم الجامعة لتكون إحدى جامعات الجيل الرابع، من خلال تطبيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك عن طريق استحداث البرامج الدراسية بالتماشي مع احتياجات المجتمع، فضلا عن تطوير مباني الجامعة لكي تكون مبانٍ خضراء، وأحد أهم الخطوات التي قامت بها الجامعة في التحول الرقمي والريادة والاستدامة هو إنشاء مبني I HUB، والذي يعد الأول من نوعه داخل الجامعات المصرية، حيث تسعى الجامعة من خلالها لجذب وظائف المستقبل لطلابها من خلال مكتب التوظيف، فضلا عن تطوير عقليات هؤلاء الطلاب والباحثين، وكذلك أعضاء هيئة التدريس من خلال مركز التدريب والتطوير، وبالفعل ساعد الجامعة في الحصول على شهادة التميز الدولية.
و كشف مدير مركز الابتكار كواليس حصول المبني علي شهادة التميز، حيث قدمت الجامعة للحصول علي شهادة EDGE ADVANCED، والتي تعتبر أحد أهم الشهادات الدولية، لتصنيف المباني الخضراء، حيث سعت الجامعة للحصول على تلك الشهادة لإثبات جدارة المبنى، حيث تشرط الشهادة أن تكون كفاءة المبنى أكثر بنسبة 20% من المباني المجاورة، كما تهدف الشهادة إلى تقليل التأثير البيئي للمباني في 3 مجالات: الاستهلاك المباشر للطاقة، استهلاك المياه، وبصمة الطاقة لمواد البناء.
وبالفعل استطاعت الجامعة اجتياز الثلاث شروط بالحصول على أعلى تقدير من الشهادة التي تقدم من إحدى المجموعات التابعة للبنك الدولي، وذلك لمعالجة البصمة البيئية للبيئة المُشيدة، حيث حصد المبني 42% توفير في الطاقة، و44% توفير في المياه، و62% توفير في الطاقة المجسدة من المواد. .
تأهيل الطلاب لسوق العمل من خلال مركز التوظيف
عن دور المبني في دعم منتسبي الجامعة، قال محمد البحيري، إن المبني دعم الجامعة في تحقيق خططه نحو أهداف التنمية المستدامة، حيث يساعد المبنى الطلاب على تأهليهم لسوق العمل من خلال مركز التوظيف بالجامعة، فقد استطاعت الجامعة تنظيم ملتقى توظيفي بوجود 50 شركة، كما تستعد الجامعة لعقد ملتقى آخر بوجود 100 شركة، فضلًا عن اهتمام المبنى بتطوير ودعم الباحثين وأعضاء هيئة التدريس للتقديم الابتكار والخروج بأفكارهم، متابعًا: يوجد في المبنى حاضنات أفكار، ومكتب لتسجيل براءة الاختراع، وتلك المكاتب تساعد على زيادة براءة الابتكار وزيادة فرصة الباحثين في إنشاء شركات مع الجامعة، وبالفعل تستعد الجامعة لإنشاء 4 شركات ناشئة، ومساهمة لتمويل البحث العلمي، لتكون أول جامعة حكومية مصرية تنشئ شركة مساهمة لتمويل البحث العلمي.