التقدم في العمر يسبب عُقمًا غير مبرر.. مأساة أم فقدت 12 طفلًا لم يولدوا بعد
مثل أي فتاة في بداية العشرينات، تمنت سارة روبرتس أن تصبح أمًا، ولكنها عاشت مأساة كبيرة بداية من رحلة زواجها، حتى تخطيها الـ 50 عاما، حيث حاولت أن تُنجب طفلًا منذ بداية زواجها، ولكنها فقدت 12 طفلا، لم يولدوا بعد.
مأساة فتاة عشرينية
نشأت السيدة البالغة من العمر 52 عامًا من بريزبين بأستراليا مع خمسة أشقاء آخرين، وأرادت تأسيس حياتها المهنية والسفر وأيضًا عمل أسرة، والتقت بزوجها الآن كيفن في الثلاثينيات من عمرها.
في سن الـ 34، كان لديها موعد فحص روتيني مع طبيب أمراض النساء الذي سأل عما إذا كانت تريد أطفالًا، ونصحها بسرعة اتخاذ القرار لأن مع مرور العمر، لا توجد لديها أية ضمانات.
بدأت سارة وزوجها بمحاولة إنجاب طفل عندما كانت في سن الـ 35 من عمرها، وافترضتا الثنائي أن ذلك سيحدث بشكل طبيعي، ولكن مر 18 شهرًا من عدم الإنجاب بنجاح، لذلك ذهب الزوجان لرؤية طبيب عام، والذي أفاد أن سارة تعاني من عقم غير مبرر بعد إجراء بعض الاختبارات.
لم يستسلم الزوجان كي يصبحا أبوين، ولجأوا إلى علاجات الخصوبة عندما كانت سارة تبلغ من العمر 37 عامًا، حتى تخلت عن كل الأغذية والمشروبات التي يمكن أن تُضر الجسم، وتناولت الأدوية، وتأملت وفعلت كل ما في وسعها لتحمل الطفل لفترة كاملة بنجاح.
خاضت سارة لـ 6 جولات من التلقيح الاصطناعي، و4 دورات من التلقيح داخل الرحم (IUI) لكنها للأسف، فقدت جميع الأجنة الاثني عشر على مدار عمرها.
معاناة فتاة تريد أن تكون أمًا
قابلت سارة معالجين مختلفين للعناية بصحتها العقلية خلال هذا الوقت الصعب، حيث قالت: كنت أخرج إلى العشب في منزلنا في الليل، وأحدق في القمر وأبكي، كان من الصعب تعلم كيفية التغلب على حالة عدم التقبل والشيء الذي لا يمكنك التحكم فيه.
كان على سارة أن تتعلم كيف تتعامل مع مقدار الحزن العميق الذي شعرت به، والتعامل مع حقيقة أنها لن تتمكن من مقابلة الأطفال الذين تحمل بهم، فتقول إنه عندما تدرك أن الأمومة لن تحدث، وتريد ذلك بشدة، فليس هناك طريق واضح للمضي قدمًا.
ووفقًا للبيانات التي سجلتها منظمة التلقيح الصناعي في أستراليا، يتناقص نجاح الولادة مع تقدم المرأة في العمر، حيث تتمتع النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 35 و38 عامًا بمعدل نجاح 35%، بينما تتمتع النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 39 و42 عامًا بنسبة نجاح تبلغ 22%.
