لعنة الثلاثية والأيدي الخفية تحرم موسيماني من إنجاز تاريخي وتهز هيبة الأهلي
سقط النادي الأهلي أمام نظيره فريق الوداد المغربي، بثنائية دون رد، ليتوج بطلًا لبطولة دوري أبطال إفريقيا، للمرة الثالثة في تاريخه، وللمرة الثانية تواليًا على حساب الأهلي.
الأهلي يسقط في المغرب
وفشل الأهلي في تقديم مستوى مميز في المباراة النهائية، التي نجح الوداد صاحب الأرض والضيافة، رغم أنها مباراة محايدة، في استغلال الأخطاء وتسجيل هدفين من أنصاف الفرص.
ودخل الأهلي المباراة النهائية بحثًا عن حصد البطولة الحادية عشرة في تاريخه والثالثة على التوالي، إلا أنه فشل في ذلك، وحقق الوداد لقبه الثالث في تاريخ مشاركاته ببطولة دوري أبطال إفريقيا.
لعنة الثلاثية تمنع إنجاز تاريخي
وفشل الأهلي للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته ببطولة دوري أبطال إفريقيا، في تحقيق اللقب لثلاث مرات على التوالي، بعدما يتوج بأولى لقبين ويفشل في حصد الثالثة.
وكانت المرة الأولى في نسخة 2007 من بطولة دوري أبطال إفريقيا، بعدما حقق الأهلي اللقب في عامي 2005 و2006، ثم فشل في حصد اللقب الثالث أمام النجم الساحلي التونسي.
وتجددت اللعنة هذه المرة، بعدما توج الأهلي باللقب في آخر نسختين، ثم فشل في عبور عقبة الوداد بثنائية دون رد، في مباراة أقيمت بنظام اللقاء الواحد على مركب محمد الخامس معقل فريق الوداد.
الأيدي الخفية وهيبة الأهلي
بدا الأهلي هزيلًا في مباراة اليوم أمام الوداد، رغم كونه حامل اللقب وصاحب الحظوظ الأكبر للتتويج ببطولة دوري أبطال إفريقيا، بعدما جاءت الأحداث خارج الملعب تصب بوضوح في مصلحة الفريق المغربي.
ورغم أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف، أعلن منذ عامين إقامة المباراة النهائية من لقاء واحد، فإنه لم يلتزم بمبدأ تكافؤ الفرص، وأقر بإقامة النهائي في المغرب وعلى مركب محمد الخامس، رغم تأهل فريق الوداد.
وحتى أنه رغم إقامة المباراة في المغرب، لم يَفِ كاف بوعوده التي قدمها إلى الأهلي، بعدما جاء مركب محمد الخامس ممتلئًا عن آخره بالجماهير الودادية التي باحت بكل الأسرار منذ اللحظة الأولى، ولمّحت لانتهاء النهائي مبكرًا من خارج الخطوط.
لينتهي المطاف باضطرار الأهلي لخوض المباراة النهائية على ملعب منافسه الوداد، الذي دخل مدعومًا باللعب على أرضه وأمام جماهيره العريضة، وحقق البطولة مستغلًا أخطاء لاعبي الأهلي، التي تأثرت منذ الدقيقة الأولى بالأجواء التي حلت على مركب محمد الخامس.
وعلى الرغم من كل هذه العوامل، إلا أن الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، يتحمل جزءًا من مسئولية سقوط الأهلي الليلة في المغرب، بعدما أدار المباراة فنيًا بشكل خاطئ، فضلًا عن الأخطاء التي بدرت عن بعض اللاعبين، وفي النهاية فشل المارد الأحمر في الحفاظ على لقبه.