في اليوم العالمي لمكافحة تعاطي التبغ.. الأزهر للفتوى: التدخين إهدارٌ للمال وأمرٌ منهيٌ عنه
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أضرار التدخين وحكم المدخن في الإسلام، وذلك في اليوم العالمي لمكافحة تعاطي التبغ.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: حفظُ النَّفس مِن أهمِّ مقاصد الشريعة الإسلامية؛ لذا حرَّمت تناول كُلَّ ما يضرُّ بمقوِّمَات البدن، أو كفاءة أجزائه وأعضائه؛ قال تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ }. [الأعراف: 157]
وأضاف الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: مِن باب شُكر نعمة الصحِّة والعافية ألا يُلحق الإنسان ببدنه ما يؤذيه أو يؤدِّي إلى هلاكه بالتدخين؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ». [أخرجه أحمد في مسنده].
التدخين إهدارٌ للمال
وتابع: كما أنَّ في التدخين إهدارٌ للمال، وهو أمرٌ منهيٌ عنه؛ فَعَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ المَالِ». [مُتَّفقٌ عليه]
وأردف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بأن: حرص المدخن على الإقلاع عن التدخين يعد مجاهدة لنفسه في الله سبحانه، ونجاحه في الإقلاع عنه يعود بالإيجاب على مجتمعه وأسرته، وسلامة حواسه، وصحته، والاستمتاع بنعم الله سبحانه.
واختتم: نسأل الله أن يعافينا في أبداننا، أن يعيننا على حفظها، والبُعد عن الإضرار بها.