اليوم الأول من مصر تستطيع بالصناعة يختتم فعالياته بجلسة الثورة الصناعية الرابعة
اختتمت فعاليات اليوم الأول من مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة، اليوم، بانعقاد الجلسة الحوارية السادسة من جلسات المؤتمر تحت عنوان: الثورة الصناعية الرابعة.. نظرة للتحضيرات المستقبلية، والتي شارك فيها هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، وعدد من الخبراء المصريين بالخارج والأجانب، وأدارت الجلسة الإعلامية مها بهنسي.
وخلال الجلسة، قال توفيق، إن المشروع الأساسي للوزارة التي تمتلك نحو 90 شركة، هو العمل على ربط الشركات بأنظمة إلكترونية واحدة تساعد على استقرار العمل وعدم توقف الماكينات، وكذا ربط الشركات التابعة لشركة قابضة بالشركة الأم، لافتا إلى قطاع صناعة الغزل والنسيج حيث تم شراء أحدث الماكينات وتدريب العاملين عليها، بما يتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة لتطوير صناعة الغزل والنسيج، والوصول بها لمستوى أحدث المصانع في العالم من خلال علامة تجارية جديدة.
جلسة الثورة الصناعية الرابعة
من جانبها، وجهت الدكتورة هدى المراغي، مدير ومؤسس مركز أنظمة التصنيع الذكية في جامعة وندسور الكندية، الشكر لوزارة الهجرة، على تنظيم سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع، لافتة إلى أنها تعاونت مع وزارة الإنتاج الحربي في تنفيذ أحد مخرجات الدورة الأولى لـ مصر تستطيع للتعرف على أحدث تصاميم السيارات وإنتاج الآلات الذكية، وتابعت أن القيمة المضافة من الثورة الصناعية الرابعة تتمثل في الخروج بمعلومات ضخمة وربط جميع أجزاء المصنع أو المشروع بشبكة عنكبوتية واحدة تستطيع مساعدة متخذ القرار في التنبؤ بالأمور قبل حدوثها، سواء الخاصة بمعرفة مواعيد أعطال الماكينات بالمصانع وغيرها.
من جانبه أكد الدكتور حسن عبد الله، عميد جامعة شرق لندن، أن المدن الذكية من علامات الثورة الصناعية الرابعة، فالعاصمة الإدارية الجديدة على سبيل المثال نموذج للمدينة الذكية التي تمثل عنوان للاقتصاد، ويمكن ربطها بمختلف المحافظات، لافتًا إلى أن العالم أصبح يعتمد على القرى الذكية التي تركز على إنترنت الأشياء وقطاع الرعاية الصحية الذكية والتكنولوجيا الصديقة للبيئة بجانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.
وطالب بضرورة إنشاء قرى ذكية مثل الموجودة في لندن، لتلافي إهدار الأموال بسبب التكدس المروري على سبيل المثال، لافتا إلى أن برلين تتكلف ملايين الدولارات نتيجة التكدس المروري، وأن ربط المدن من خلال التاكسي الطائر على الأقل لرجال الأعمال، بدلًا من بناء شبكات قطارات ضخمة ومكلفة، يمكن أن يهسم في تسهيل الانتقال وتقديم حلول عملية ومبتكرة تتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة.
معالجة 56 ألف متر مكعب مياه يتم إنتاجها من محطة صرف صحي في أسوان يوميا
وقال الدكتور محمد خاطر، رئيس مركز الاستراتيجية والأداء في جامعة كامبريدج البريطانية، إن الثورة الصناعية الرابعة والتوجه ناحية الحلول الرقمية من شأنه تقليل الوقت والتكلفة وسهولة التنفيذ، لافتًا إلى أنه لا بد من العمل على تحفيز الشمول المالي في الدولة، تماشيًا مع التوجه العالمي بما سينعكس بالضرورة على حجم الاستثمار.
وأوضح الدكتور محمد الحبيبي، أستاذ هندسة الجوماتيكس وخبير التحول الرقمى والتحليل المالي بكندا، أن التحول الرقمي يضم جزءًا تدريبيًا، ويعتمد على فهم الموجود وتنظيم الاتصال والتطبيق ومؤخرا تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أهمية توفير المهارات اللازمة، مشيدا بحرص مصر على توطين التكنولوجيا منذ 2015 في قطاع البترول ورقمنة للعديد من الشركات والمصانع، مضيفا أن هناك 150 شابا من فريق العمل في مصر، تم تدريبهم على أحدث البرامج والتقنيات لتنفيذ المشروعات الكبرى، وتابع أنه أطلق منصة في 14 دولة، وأن هناك خطوات لفتح فرع لشركته في مصر، مثمنا اتجاه مصر نحو تنفيذ خطط التحول الرقمي ومواكبة التغيرات العالمية.
وأشاد الدكتور زياد عمران، المدير الإقليمي لشركة نالكو ووتر الكندية، بما فعلته الحكومة المصرية لتهيئة مناخ الاستثمار لجذب الاستثمارات الأجنبية، لافتًا إلى أن افتتاح قناة السويس الجديدة نموذج حي لمشروع تبنته القيادة السياسية وأنجزته في وقت قياسي، وبعدها قررنا في نالكو ووتر، زيادة حجم استثماراتنا في مصر، مضيفًا أنهم استطاعوا معالجة 56 ألف متر مكعب مياه يتم إنتاجها من محطة صرف صحي في أسوان يوميًا، والآن أصبح يمكن إعادة استخدامها، باستخدام مادة بيوريت، بجانب العمل على توطين صناعة المواد المستخدمة بيوريت، بعد توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، لتمويل المشروع والحصول على موافقة وزارة الصحة باستخدام هذه المادة.
