وزير القوى العاملة يبحث مع مدير منظمة الهجرة الدولية بناء قدرات الشباب المصري وتحسين ظروف العمل
التقى محمد سعفان، وزير القوى العاملة، بمقر منظمة الهجرة الدولية بالمدينة السويسرية جنيف، مدير عام المنظمة، أنطونيو فيتورينو، بحضور السفير المصري أحمد إيهاب جمال الدين، المندوب الدائم لمصر لدي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، للتباحث حول المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها، وبناء قدرات الشباب المصري، وتحسين ظروف العمل، وتوفير فُرص عمل لائقة من خلال مجموعة من الأنشطة مثل التدريب المهني على المهن؛ التي يحتاجها سوق العمل داخليًا وخارجيًا.
في مستهل اللقاء؛ رحّب المدير العام للمنظمة الدولية بالوزير الوفد المرافق، مؤكدًا التزام المنظمة بالتعاون مع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة القوى العاملة، لمواجهة التحديات التي تواجه الشباب المصري، للحد من الهجرة غير الشرعية.
من جانبه أعرب الوزير عن سعادته بالتعاون المثمر بين المنظمة والوزارة ومكتب القاهرة، في سبيل إنهاء تطوير مركز التدريب المهني في حوش عيسى بمحافظة البحيرة، ليستقبل تأهيل وتدريب وإعداد شباب مصري قادر على العمل بمصر والخارج، للمضي قدمًا نحو الحد من الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن التدريب المهني أساس للحد من هذه الهجرة، وذلك تحدٍ من جانب الدولة المصرية التي بها عدد كبير من الشباب، مشيدًا بالتعاون المثمر والثقة المتبادلة التي تجعلنا نواجه ذلك.
كما أعرب سعفان عن أمله في تعميم التجربة في نحو 5 مراكز للتدريب بالمحافظات المصرية؛ التي حالت الظروف في تطويرها بسبب جائحة فيروس كورونا، مؤكدا أهمية المتابعة للمشروعات والاستعداد للدعم والمشاركة في تقديم المسببات؛ التي ستعرض على المانحين، مقترحا وضع خطة طموحة طويلة الآجل؛ يتم تنفيذها من 3 إلى 4 سنوات بالتوازي مع خطة قصيرة الأمد سنويًا.
ولفت وزير القوى العاملة خلال اللقاء إلى أن الوزارة كان لها حوارًا مع ion، لتوفير توأمة لمراكز التدريب المصرية مع إحدى الدول الصناعية الكبرى؛ التي يمكن أن تقدم لنا المساعدة في مجال التدريب المهني، للوصول به إلى المستوى الدولي، مفضلًا التوأمة مع ألمانيا إحدى الدول الصناعية.
وأوضح أن التوامة مع ألمانيا بدأت بدعم من القطاع الخاص، حيث أن هذا القطاع في مصر شريك رئيسي بنسبة 85% بالاقتصاد المصري، والدولة تضع نصب أعينها هذا القطاع.
الجانب الإيطالي له تجارب في مجال التدريب المهني
ولفت الوزير، إلى أن الجانب الإيطالي له تجارب في مجال التدريب المهني، مؤكدا ضرورة دعم هذا التعاون لا بد من دعم هذا التعاون طبقا لمتطلبات سوق العمل الإيطالي والأوروبي، وذلك لامتصاص أكبر قدر من العمالة المؤهلة والمدربة، والتركيز على التدريب المهني، الذي يعد قاطرة العمل والتشغيل، والحث على إقامة المشروعات الصغيرة والاعتماد على زيادة الأعمال، وعلى قدر تحقيق نسب نجاح هذه المشروعات على القدر الذي تحقيق فيه نسب أمان واستقرار العمالة.
وتابع: لابد أن نركز على التدريب على كافة المهن لقطاع السياحة أهمية نظرا لتأثيره المباشر في أزمه تحدث في العالم أو في البلاد، وكذلك قطاع التشييد والبناء لابد من العمل على توفير عمالة مهرة، لاتصالها بالعمل في سوق العمل الليبي، في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين.
من جانبه أكد مدير عام الهجرة الدولية؛ أهمية تدريب العمال وخاصة العمالة المهاجرة، مشيرا إلى أن عمل المنظمة يعتمد على تمويل المشروعات من المانحين، ولابد من مُشاركة الوزارة للبحث والتواصل عن مانحين مع المنظمه، والتركيز على الاتحاد الأوروبي في تمويل بعض المشروعات، ضاربًا مثلًا بمشروع شباب المتوسط y-med، والذي له إنجازات في تدريب الشباب وتنمية مهاراته، ومن خلال هذا البرنامج الصغير يمكن أن يكون امتدادًا لبرنامج أكبر نظرًا لنجاحه.
وأعرب أنطونيو عن تقديره للاختيار الجيد للوزير لدولة ألمانيا في التدريب، لما لها من باع وخبرات وتقدم في مجال التدريب المهني، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون طلبًا مشتركًا من مصر ومنظمة الهجرة الدولية.
واتفق مدير عام الهجرة الدولية مع رأي وزير القوى العاملة في الاستمرار بدعم القطاع الخاص، مرجعًا ذلك إلى خبرة الوزير في التعامل مع هذا القطاع من خلال عمله كنقابي، حيث أن دعم رجال الأعمال المصريين؛ يشكل تطورًا مهمًا ومنفذًا، لتوفير فرص عمل للشباب.
مشروع شباب المتوسط
وأشار انطونيو إلى أهمية مشروع ثام thamm، وتعد إحدى مكونات المهمة التوجيه ما قبل المغادره، حيث أن لهذا هي العملية دور فاعل عند انتقال العمالة للعمل على سرعة إدماجها في الدولة المضيفة، مشيرا إلى أهمية التركيز على قطاعي التشييد والبناء والسياحة.
وذكر مدير عام الهجرة الدولية، أن مشروع شباب المتوسط من المشاريع التي تعمل أصلا للتدريب على برامج الاتصالات والبرمجة في مجال تدريب الشباب.
في هذا الإطار قال وزير القوى العاملة، إن الوزارة تتعاون مع شركات دولية في مصر للتدريب على برامج الاتصالات والبرمجة، للعمل في مجال التحول الرقمي، وتستهدف توفير 600 ألف فرصة تدريب للشباب، مؤكدًا أنه مهما كان من أزمات وصعوبات، فمصر لم ولن تتوقف، ونعمل في ظل أصعب الظروف.
وأكد أنطونيو؛ حرص المنظمة الدولية للهجرة على العمل مع الدولة المصرية - ممثلة في وزارة القوى العاملة، مشددًا على أهمية هذا التعاون في مجال توفير عمالة مدربة في ليبيا.
وأعرب سعفان، عن استعداده للتعاون الكامل بما يخدم صالح دولة ليبيا لتوفير عمالة ماهر، مشيرا إلى أن هناك تواصل من جانبنا، وكذلك من جانب منظمة الهجرة الدولية مع بعثتها في ليبيا، والمساعدة في دعم هذا التعاون.
شهد اللقاء آمال عبد الموجود، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة القوي العاملة، إيهاب عبد العاطي المستشار القانوني للوزير، أمنية عبد الحميد عضو فني مكتب الوزير، ومن جانب المنظمة اثنين من مساعدي المدير العام.