ارتفاع حاد لعمليات تسريح الموظفين لدى شركات التكنولوجيا الأمريكية
خفضت شركات التكنولوجيا الأمريكية عدد الوظائف في الشهر الماضي، يقارب 9 أضعاف العدد المسجل في أول أربعة أشهر من العام الحالي، بفعل تسارع التضخم وتباطؤ الطلب.
وقالت شركة تشالنجر وجراي وكريسماس للتوظيف، إن قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة ألغى 4044 وظيفة في شهر مايو الماضي، مقابل 459 وظيفة فحسب في الفترة بين يناير وأبريل.
ويعتبر هذا المستوى هو الأعلى منذ ديسمبر 2020، حينما قلصت شركات التكنولوجيا الأمريكية نحو 5253 وظيفة.
وجاء الصعود في عمليات خفض عدد الوظائف في قطاع التكنولوجيا رغم هبوط عمليات التسريح الإجمالية للعمال في الولايات المتحدة بنسبة 14.7% في مايو مقارنة بالشهر السابق له، بفضل الطلب القوي في سوق العمل.
وأوضح التقرير: بدأت العديد من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والتي شهدت نموًا حادًا في عام 2020، خاصة في قطاعات العقارات والمالية والتوصيل، في مواجهة حالة من التباطؤ، بالإضافة إلى مخاوف التضخم ومعدلات الفائدة المرتفعة، ما أجبرها على هيكلة القوى العاملة لديها لخفض التكاليف.
قالت نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد، إن التضخم يعتبر التحدي الأكبر الذي يواجه البنك المركزي الأمريكي، مشيرة إلى أنها تدعم رفع الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية خلال عدة اجتماعات حال عدم تراجع معدل التضخم.
وذكرت برينارد خلال مقابلة مع شبكة سي إن بي سي، أن توقعات الأسواق تظهر رفع الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماعي يونيو ويوليو المقبلين، واعتبرت هذا المعدل مناسبًا نظرًا للبيانات الاقتصادية المتوفرة في الفترة الحالية.
وأوضحت برينارد، أن الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى رفع الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في المزيد من الاجتماعات، إذا لم يظهر التضخم إشارات على التباطؤ، بجانب هدوء معدلات الطلب.
وأشارت عضو الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن المناقشات خلال سبتمبر المقبل قد تقتصر على حجم رفع الفائدة سواء بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس، ولن يكون النقاش بشأن رفع الفائدة أم التوقف مؤقتًا عن ذلك.