أقدم مصور على شاطئ بورسعيد.. عم رجب: الكاميرا عمرها 60 عامًا | صور وفيديو
يرفض عم رجب التنازل عن مهنة التصوير التي يعمل بها منذ 40 عامًا، ويقضي أوقاته صيفًا وشتاءً في البحث عن الرزق على شاطئ بورسعيد، لأنه لا يملك مهنة أخرى يمكن أن ينفق منها على أسرته الصغيرة.
ما أجمل صور عم رجب.. أقدم مصور على شاطئ بورسعيد: الكاميرا عمرها 60 عامًا
رجب أحمد الأشقر رجل يبلغ من العمر 56 عامًا، بدأ رحلته مع مهنة التصوير قبل 40 عامًا، وهو ابن الـ 16 عامًا على شاطئ بورسعيد، وتعلم التصوير على يد أحد المصورين الكبار بالمحافظة، ليوثق اللحظات السعيدة في حياة زوار الشاطئ.
عم رجب حاصل على دبلوم تجارة منذ عام 1986، واستطاع من خلال مهنة التصوير أن يتزوج ويكون أسرة ينفق عليها من هذه المهنة البسيطة، بعدما قام بشراء كاميرا عمرها 60 عامًا، لتكون سلاحه ومصدر رزقه الوحيد في الحياة.
استطاع عم رجب بهذه الكاميرا أن يربي أبناءه حتى يحصل علاء على شهادة كلية السياسة والاقتصاد، وتحصل شروق على شهادة كلية تجارة إنجليزي، وتستكمل شهد دراستها حتى تصل إلى الثانوية العامة.
كان عم رجب في الماضي يصور المصطافين على جمل حقيقي، والتقط صورًا للسياح الروس والعرب والأجانب
، ويقول إن الآلاف لهم ذكريات جميلة مع هذا الجمل، ويكشف أن الفنان سعيد صالح كان يحب التصوير بالكاميرا الخاصة به خلال زياراته لبورسعيد، والتقط صورًا للكثير من الفنانين والفنانات.
الهواتف الأندرويد والأيفون
ويكشف عم رجب أن الهواتف الأندرويد والأيفون أثرت بشكل كبير على مهنته، حتى أن كل مصطاف بات يملك كاميرا بجودة عالية تجعله لا يحتاج لمصور، وباتت المهنة لا تكفي لمصاريف الحياة، إلا أنه يمارسها لأنه لا يملك غيرها ومتعلق بها منذ الصغر.
وأشار عم رجب إلى أنه بالرغم من الهواتف المحمولة إلا أن عددًا من المصطافين لا يزال مرتبطا بالتصوير بالكاميرا، والحصول على كارت بالصورة، مشيرًا إلى أن الصور قد تضيع من على الهواتف الذكية، بينما يظل الكارت مدى الحياة.
وأجرى القاهرة 24 بثًا مباشرًا رصد خلاله آراء المواطنين في التصوير بكارت بعيدًا عن الهاتف المحمول، حيث أكد الكثير منهم أن الكارت باق ويظل ذكرى ملموسة بخلاف الهواتف التي تضيع فيها الصور والذكريات.
ويظل عم رجب يبحث عن رزقه في رحلة الـ 6 كيلو على طول ساحل بورسعيد، في كل يوم من الثامنة صباحًا وحتى 6 مساءً، ويحصل من خلالها على قوت يومه وأسرته.