في ذكرى وفاته.. روايات قدمها محمود المليجي للسينما
تحل اليوم ذكرة وفاة الفنان القدير محمود المليجي الذي رحل عن دنيا الناس، في مثل هذا اليوم 6 يونيو عام 1983، بعد رحلة طويلة حافلة بالعطاء الفني.
قدم محمود المليجي مئات الأفلام إلى السينما المصرية، والتي شكلت وجدان العديد من الأجيال، وتنوعت الأفلام بين الاجتماعية والسياسية، وكانت هناك أفلام مأخوذة من روايات في الأساس.
الأرض
إذا كان الفنان الكبير محمود المليجي اشتهر بأدورا الشر في السينما المصرية، فإن دور محمد أبو سويلم في فيلم الأرض المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي واحد من أدوار الخير التي لا تنسى في التاريخ الفني لمحمود المليجي، حيث استطاع أداء شخصية محمد أبو سويلم باقتدار كبير ومبهر.
تدور الأحداث حول إحدى القرى المصرية التي يفاجأ أهلها بتخفيض حصتهم من المياه لصالح أرض الإقطاعي محمود بك، وكذلك يصدر قرار بمصادرة أراضيهم لصالح طريق يوصل إلى سراي الباشا، فيثور الفلاحين للتصدي لقرار الحكومة وعلى رأسهم محمد أبو سويلم، فيتم إلقاء القبض عليهم والتنكيل بهم وينتهي الفيلم بسحل محمد أبو سويلم وهو يدافع عن أرضه ويتشبث بها حتى الموت، وإن كانت هذه النهاية مخالفة لنهاية الرواية ففي الرواية لا تنتهي الأحداث بمقتل أبو سويلم..
السكرية
هو فيلم مصري مأخوذ عن واحدة من أشهر روايات نجيب محفوظ التي تحمل نفس الاسم، وهي الجزء الثالث من ثلاثية نجيب محفوظ بعد بين القصرين وقصر الشوق، وفي هذا الجزء الثالث من الثلاثية بعنوان السكرية نجد تطورات الأحداث حيث يقترب أحمد عبد الجواد الذي يجسده يحيى شاهين من الوفاة، بينما نجد ابنه كمال أصغر أبنائه الذي حلم أن يكون فيلسوفا ويجسده نور الشريف انتهى به الأمر في مدرسة السلحدار الابتدائية مدرسا، وأعرض عن الزواج بعد أن تزوجت حبيبته عايدة شداد من صديقه حسن سليم وسافرا إلى سويسرا.
وتلقي الأحداث الضوء على الحياة في مصر من جميع جوانبها، فنجد رضوان حفيد السيد أحمد عبد الجواد يتعرف على عبد الرحيم باشا الذي يجسده محمود المليجي الزعيم الوفدي ذي السلوك الشاذ الذي رفع رضوان لأعلى المناصب حتى أصبح مديرا لمكتبه، وزادت علاقته بالوزراء، وتلقي الأحداث الضوء على الأحفاد وحياتهم وتنوع مشاربهم، فنجد عبد المنعم حفيد السيد أحمد عبد الجواد صاحب ميول دينية بينما أخوه أحمد يعتنق الفكر الماركسي الشيوعي، وتتوالى الأحداث.
وإسلاماه
فيلم وإسلاماه مأخوذ من الرواية الشهيرة للكاتب الكبير علي أحمد باكثير وتدور الأحداث حول جلال الدين بن خوارزم شاه الذي يقوم بتهريب ابنته جهاد وابن أخته محمود مع الشيخ سلامة بعد هزيمته أمام التتار، ولكن سلامة يضطر أن يبيع الطفلين في سوق العبيد.
تدور الأيام حتى صار قطز وهو نفشه محمود في الفيلم مملوكًا عند الأمير عز الدين أيبك وجلنار التي هي نفسها جهاد جارية عند الملكة شجرة الدر وتعرف قطز على بيبرس وهو من مماليك الأمير فارس الدين أقطاي وبدأ أيبك وأقطاي محاولاتهما للزواج من شجرة الدر للحصول على العرش فتتزوج من أيبك وتقتل أقطاي خشية انقلابه عليها وتقتل فيما بعد أيبك وتتوالى الأحداث يمقتل شجرة الدر ويصبح عرش مصر خاليا من السلطان فيتقدم قطز للعرش ويوافقه الشعب كله وينتهي الفيلم بمعركة عين جالوت التي انتصر فيها على التتار.
يجسد محمود المليجي في الفيلم دور فارس الدين أقطاي الذي تقتله شجرة الدر وتتزوج من عز الدين أيبك.