ذا كونفرزیشن: إفريقيا لديها أهداف طموحة لعام 2063.. والاستثمار في صناعة الفضاء
تناول المقال الصادر عن صحيفة ذا كونفرزیشن The Conversation بعنوان إفريقيا لديها أهداف طموحة لعام 2063: خطط الفضاء الخارجي مفتاح النجاح، ضرورة اتجاه القارة الإفريقية إلى الاستثمار في صناعة الفضاء، موضحا أهم مجالاتها وعوائدها في القارة.
الاستثمار في صناعة الفضاء الإفريقية
تعد أجندة 2063 هي إطار الاتحاد الإفريقي طويل الأجل للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتكامل الإقليمي والحفاظ على التاريخ والثقافة، ويحتوي جدول أعمالها على 15 مشروعا رائدا تشمل إنشاء شبكة من القطارات عالية السرعة، وإنهاء العنف، وإنشاء مؤسسات مالية قارية.
رغم هذا، فجوهر الأجندة هو برنامج الفضاء الخارجي لإفريقيا، والذي يسعى إلى تمكين القارة من الاستفادة القصوى من علوم وتكنولوجيا وتطبيقات القضاء، وهو يركز على مراقبة الأرض والأرصاد الجوية والاتصالات والملاحة عبر الأقمار الصناعية وكذلك علم الفلك.
نتيجة لذلك، يحتاج الفضاء الخارجي إلى أن يكون محل اهتمام من قبل الاتحاد الإفريقي، ومع ذلك، في الدورة الأربعين للمجلس التنفيذي في فبراير 2022، لم تتم الإشارة إلى الفضاء الخارجي وبعد ذلك، أشار مؤتمر الاتحاد الإفريقي إليه مرة واحدة، عندما اعتمد المخطط التنظيمي والرواتب لوكالة الفضاء الإفريقية.
برنامج الفضاء الإفريقي: العوائد والمتطلبات
بعد برنامج الفضاء الخارجي الإفريقي، وسيلة لتلبية غايات البرامج الرئيسة الأخرى في جدول أعمال أجندة 2063، وهناك العديد من الأمثلة التي تؤكد ذلك، حيث تجد على سبيل المثال أن الهدف من سوق النقل الجوي الإفريقي الموحد هو ربط المدن الكبرى في إفريقيا وذلك يعتمد على سلامة وأمن الفضاء والمطارات في القارة، ويتطلب أقمارا صناعية لجميع مراحل الرحلة ومعلومات الطقس والاتصالات والخدمات على متن الطائرة.
وبالمثل، فإن الغرض من شبكة القطارات المتكاملة عالية السرعة هو ربط جميع العواصم والمراكز التجارية الإفريقية عن طريق السكك الحديدية، هذا من شأنه أن يسهل حركة البضائع والأشخاص عبر إفريقيا، كما ستوفر الأقمار الصناعية المعلومات التي تحتاج إليها شبكة القطار مثل الموقع والملاحة والطقس والاتصالات.
هناك أيضا الجامعة الافتراضية والجامعة الإلكترونية لعموم إفريقيا، وهو مشروع يتم تشغيله من قبل ياوندي، في الكاميرون، حيث يعمل كذراع مفتوح للتعلم عن بعد والتعلم الإلكتروني لجامعة عموم إفريقيا، وهو أيضا يتطلب أقمارا صناعية للاتصالات للوصول إلى الإنترنت من قبل الطلاب، كذلك تتطلب مشروعات الشبكة الإلكترونية والأمن السيبراني لعموم إفريقيا أقمارا صناعية للاتصالات، ويمكن لمشروعات أخرى مثل المتحف الكبير لإفريقيا والموسوعة الإفريقية استخدام قوة الإنترنت لزيادة الرؤية العالمية وإمكانية الوصول.
كل هذه التطبيقات وغيرها الكثير تعني أن القارة الإفريقية بحاجة إلى بنيتها التحتية الفضائية، الأمر الذي يتطلب أن يستثمر بنك التنمية الإفريقي في تطوير صناعة القضاء في إفريقيا، وهي الصناعة التي من المتوقع أن تزيد قيمتها على 10 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2024.