مهندسون يصممون مرآة لتلسكوب جيمس ويب التابع لناسا لتحمل تأثيرات النيازك الدقيقة
صمم مهندسون بوكالة ناسا، مرآة لجيمس ويب، لتحمل القصف من بيئة النيازك الدقيقة في مدارها حول الشمس والأرض لجسيمات بحجم الغبار، وتطير بسرعات قصوى أثناء بناء التلسكوب، واستخدم المهندسون مزيجًا من المحاكاة وتأثيرات الاختبار الفعلية على عينات المرآة للحصول على فكرة أوضح عن كيفية تحصين المرصد للعمل في المدار.
تصميم مرآة ويب
وقال بول جيثنر، نائب مدير المشروع الفني في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، إننا نعلم دائمًا أن ويب يجب أن يتغلب على بيئة الفضاء، والتي تتضمن ضوءًا فوق بنفسجيًا قاسيًا وجسيمات مشحونة من الشمس، وأشعة كونية من مصادر غريبة في المجرة، وضربات عرضية من قبل النيازك الصغيرة داخل نظام الشمسي.
وأضاف أنهم صمموا الويب بها أداء بصري وحراري وكهربائي وميكانيكي، لضمان قدرته على أداء مهمته العلمية الطموحة حتى بعد سنوات عديدة في الفضاء، موضحًا أنه تم الحفاظ على بصريات ويب أنظف مما هو مطلوب أثناء وجودها على الأرض؛ كما أن نظافتها الأصلية تعمل على تحسين الانعكاس العام والإنتاجية، وبالتالي تحسين الحساسية الكلية.
استشعار وضبط مواضع المرآة
ويشير بول إلى أن علاوة على ذلك، فإن قدرة الويب على استشعار وضبط مواضع المرآة تتيح التصحيح الجزئي لنتيجة التأثيرات، ومن خلال تعديل موضع المقطع المتأثر يمكن للمهندسين إلغاء جزء من التشويه.
وأجرى المهندسون بالفعل أول تعديل للمقطع المتأثر مؤخرًا C3، وستستمر تعديلات المرآة الإضافية المخططة لضبط هذا التصحيح، كما أنه سيتم تكرار هذه الخطوات عند الحاجة استجابةً للأحداث المستقبلية كجزء من مراقبة التلسكوب وصيانته طوال المهمة.
جدير بالذكر، سيقوم الفريق بجمع بيانات لتنبؤات النيازك الدقيقة في مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا ليكونوا قادرين على التنبؤ بشكل أفضل بكيفية تغير الأداء، مع الأخذ في الاعتبار أن الأداء الأولي للتلسكوب أفضل من المتوقع.
