ساعدت عشيقها على تعذيب طفلها.. القصة الكاملة لمحاكمة بائعة مناديل متهمة بقتل ابنها بالغربية
قضت محكمة جنايات المحلة الكبرى، بإحالة أوراق أم وعشيقها إلى مفتي الديار المصرية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما جراء ما ارتكباه من تعذيب لطفل السيدة، والذي يدعى مازن بإطفاء سجائر في جسده وهتك عرضه حتى الموت.
تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور مركز المحلة الكبرى بورود بلاغ من نجدة الطفل، بلاغا بالواقعة تفيد الاعتداء على الطفل بالضرب القاسي من قِبل أمه وعشيقها حتى الموت.
وعلى الفور كثفت فرق البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية جهودها، لكشف غموض وملابسات الواقعة وبتقنين الإجراءات اللازمة، تمكنت قوة من مباحث مركز شرطة المحلة من ضبط ندا ربة منزل وأم الطفل ضحية التعذيب وعشيقها الذي جمعه بها زواج عرفي دام لأكثر من 8 أشهر، وتم إخطار النيابة العامة التي أمرت بتشريح جثة الطفل والتصريح بدفنها.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، قد تمكنت من إلقاء القبض على ندا صاحبة الـ 33 عاما ربة منزل مقيمة بقرية بلقينا دائرة مركز المحلة الكبرى، وعشيقها لاتهامها بقتل طفل عمره عامين، وتعذيبه باستخدام أدوات تعذيب عصا وخرطوم، ما أدى إلى وفاته.
مرافعة النيابة العامة
وقال ممثل النيابة العامة خلال مرافعته، إن الأم وعشيقها كان لديهما سبق الإصرار والترصد لارتكاب هذه الجريمة الشنعاء وأن المتهمة وعشيقها كان يجبران الطفل على التدخين، وإطفاء السجائر في جسده واستخدام كل أنواع التعذيب.
وكانت تربط طفلها وتوثق أقدامه بالحبال ليقوم المتهم بهتك عرضه، وهذا ما أثبته تقرير الطب الشرعي من إصابة الطفل بثلاث إصابات بمنطقة فتحة الشرج، خلال تشريح الجثة.
وطالبت النيابة العامة بالإعدام للمتهمين حتى تهدأ روح هذا الطفل البريء التي تطوف داخل جنبات المحكمة، متسائلًا: بأي ذنب قُتل؟
وأكدت النيابة العامة خلال مرافعتها، أن والدة الطفل كانت لديها رغبة مُلحة في التخلص من ابنها، للاستمتاع بحياتها مع عشيقها، دون إزعاج أو ضوضاء.
وأضافت النيابة العامة خلال مرافعتها قائلة للأم: كيف تواجهين ابنك يوم القيامة؟، واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (عُذّبت امرأة في هرّة، سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار ؛ لا هي أطعمتها، ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) متفق عليه.
انهيار الأم وإنكارها الواقعة
فيما انهارت الأم مُنكرة تمام الإنكار، قائلة إن عشيقها المتهم الثاني هو من فعل ذلك لرغبته الشديدة في التخلص منه، فكان يعذبه بشكل يومي ويوم الواقعة كان الطفل بحوزة عشيقها وانهارت باكية: يا سيادة القاضي اسمعني، أنا والله ما عملت أي حاجة، كان بياخد ابني ويطفي السجاير في جسمه وما شاركتش في قتله.
موعد جلسة النطق بالحكم
وكانت هيئة محكمة جنايات المحلة برئاسة المستشار السيد محمود شكر، رئيس الدائرة، وعضوية المستشار إبراهيم حسين صقر، والمستشار حسام محمد عبد الباسط، والمستشار محمد صلاح الدين داود، والمستشار محمد فتحي رئيس النيابة، ومحمد سمير وكيل النيابة، وسمير ممتاز سكرتير الجلسة قد حددت جلسة 3 يوليو للنطق بالحكم.
