مدير مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة لـ«القاهرة 24»: مصر رصاصة أُطلقت لتخترق جسد التطرف
اختتمت دار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس، مؤتمرها الدولي الأول، لـ مركز سلام لدراسات التطرف، التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الذي عُقد على مدار 3 أيام بالقاهرة، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وحضور وفود من 42 دولة حول العالم.
وعلى هامش المؤتمر، التقى «القاهرة 24» الدكتور جهانجير خان، مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة التطرف، للحديث عن الدور الذي تلعبه مصر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف عالميًا، وجاء نص الحوار كما يأتي:
المؤتمر الدولي الأول لمركز سلام لدارسات التطرف
ما الذي يميز هذا المؤتمر عن باقي الفعاليات والمؤتمرات التي تنادي بأهمية التكاتف الدولي في مجال مكافحة الإرهاب؟
مؤتمر دار الإفتاء المصرية الدولي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، هو خطوة مهمة جدًا في مجال مكافحة التطرف والإرهاب الدوليين، وذلك لأنه يتميز بأنه يجمع تحت مظلته عديدًا من المتخصصين والعلماء ورجال الدين، فضلًا عن ضمه لعدد من مفتيّي الدول العربية والإسلامية بشكل عام، بما يهدف إلى بناء تعاون دولي مشترك، يفضي في النهاية إلى تعزيز روح السلام والتفاهم والتسامح بين شعوب العالم.
أودّ أن أقدم التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بمناسبة إطلاق دار الإفتاء المصرية لمركز سلام لدراسات التطرف، الذي يقع مقره الرئيسي في مصر، فيما يقدم خدماته للعالم أجمع.
كما أهنئ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على هذه الخطوة الجادة والفعالة في مجال الحرب ضد الإرهاب والتطرف، حيث إن خطوة إطلاق مركز سلام جاءت مناسبة تمامًا لما يمر به العصر الحالي، من انتشار للإرهاب والتطرف الدوليين، وأؤكد أن مركز سلام يحظى بالدعم الكامل من مركز الأمم المتحدة لمكافحة التطرف.
أهمية مركز سلام في مجال مكافحة التطرف
ماذا سيضيف مركز سلام لمجال مكافحة التطرف والإرهاب الدوليين؟
الجهود العالمية المبذولة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب دائمًا ما تحتاج إلى مزيد من العطاء، وأتوقع أن مركز سلام لدراسات التطرف، سوف يكون صاحب دور فعّال في هذه القضية، بل سيكون بمثابة رصاصة أُطلقت لتخترق جسد التطرف؛ فإننا نؤمن بأن مصر تلعب دورًا قياديًا عالميًا في مجال مكافحة الإرهاب في العالمين العربي والإسلامي، وكذلك في الأمم المتحدة.
وأعتقد أن تأسيس مركز سلام لدراسات التطرف، سيضيف إلى الجهود المبذولة دوليًا لمكافحة الإرهاب، كما أؤكد مجددًا أن المركز يحظى بالدعم الكامل من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة التطرف والإرهاب، ومن المجتمع الدولي بأسره.
التجربة المصرية في مجال مكافحة التطرف والإرهاب
كيف ترى التجربة المصرية في مجال مكافحة التطرف خاصة دور دار الإفتاء في هذه القضية؟
مصر تلعب دورًا مهمًا جدًا في الأمم المتحدة، حيث إنها دعمت استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، كما أن مصر دائمًا ما تلعب دورًا قياديًا في مجالات مكافحة التطرف محليًا ودوليًا، خاصة فيما يتعلق بمسألة التطرف الديني، التي أؤمن بأنها ستكون ضمن الأهداف الأساسية لمركز سلام لدراسات التطرف كذلك؛ لذا، من هذا المنطلق، أعتقد أن مصر تلعب دورًا محوريًا في مكافحة التطرف على المستويات العالمية والقومية.
واستقبل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الأربعاء، جهانجير خان، مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ضمن حرص المبعوث الأممي للتعرف على جهود الوزارة في مكافحة الفكر المتطرف، ودورها في ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك.
وأهدى وزير الأوقاف، المسؤول الأممي مجموعة من إصدارات الأوقاف المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وبعض إصدارات رؤية للنشء المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وهو ما كان محل إشادة وتقدير كبيرين.
وأعرب مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب عن إعجابه الشديد بما قامت به وزارة الأوقاف من مبادرات وجهد جاد على جوانب عدة.
وأشاد بدور مصر الفاعل والمهم في محاربة الإرهاب والتطرف، حيث تعد مصر قلب العالم الإسلامي، مؤكدا: نتعلم من مصر وخبرتها في هذا المجال، ووجَّه دعوة شفهية لوزير الأوقاف لزيارة مقر الأمم المتحدة بنيويورك، مشددًا على أنه سيعمل على إرسالها رسميًا في أقرب وقت ممكن للاستفادة من خبرات وتجربة وزارة الأوقاف الرائدة في هذا الشأن.