تراجع ملحوظ بالأسهم الأمريكية بعد بلوغ التضخم أعلى مستوى منذ 40 عامًا
انخفضت الأسهم الأمريكية، اليوم الجمعة، بعد أن أظهر تقرير التضخم ارتفاعًا أسرع من المتوقع في الأسعار مع وصول ثقة المستهلكين إلى مستوى قياسي منخفض.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 2.5%، وهبط مؤشر S&P 500 بنسبة 2.7%، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 3%، وكانت عمليات البيع واسعة النطاق، حيث كان كل سهم في مؤشر داو جونز المكون من 30 سهمًا في المنطقة الحمراء.
المؤشرات الثلاثة تسجل خسائر
ومع تراجعات اليوم، سجلت المؤشرات الثلاثة خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 4.5%، وتراجع كلا من S&P 500 وNasdaq المركب بأكثر من 5%، وسجل S&P 500 أسوأ أداء أسبوعي منذ يناير الماضي.
وعلى صعيد متصل، جاء تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو، عند أعلى مستوى له منذ عام 1981، مما ضغط على سوق الأسهم، وأظهر التقرير ارتفاع الأسعار بنسبة 8.6% على أساس سنوي، و6% عند استبعاد أسعار الغذاء والطاقة، وفق شبكة سي إن بي سي الاقتصادية.
وكان الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع من قبل داو جونز يتوقعون زيادات سنوية بنسبة 8.3% للمؤشر الرئيسي و5.9% للمؤشر الأساسي، وأثارت قراءات التضخم مخاوف بشأن ركود محتمل للاقتصاد الأمريكي بين المستثمرين، كما جاءت القراءة الأولية لشهر يونيو لمؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيجان أقل بكثير من التوقعات مسجلة انخفاضًا قياسيًا.
ويبدو أن المتداولين يستعدون لمزيد من التشديد النقدي من قبل الفيدرالي بسبب ارتفاع التضخم، خاصًة مع قفز عائد سندات الخزانة لأجل عامين، والذي يُنظر إليه على أنه أحد أكثر المعدلات حساسية لارتفاع سعر الفائدة من قبل الفدرالي، فوق 3% يوم الجمعة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008.
وعلى صعيد تحركات الأسهم، تعرضت أسهم شركات التكنولوجيا لضغوط حيث تصارع المستثمرون مع ارتفاع أسعار الفائدة وركود محتمل.
انخفض سهم Apple بنسبة 3.5%، وانخفض سهم Microsoft بنسبة 4%، كما تراجعت أسهم Salesforce بنحو 4%، وهبطت Amazon أكثر من 5%، وتراجعت أسهم Netflix بنسبة 5% تقريبًا بعد خفض تصنيفها من Goldman Sachs.
