تحت أشعة الشمس الحارقة│ عمال النظافة بالمنيا: مهنتنا شريفة.. ونطالب برفع الرواتب ومعاش وتأمين صحي
فئة من البشر قُدّر لهم العيش حياة الشقاء، دون مبالاة للحر القائظ، مُتناسين معاناتهم مع ضعف المرتبات والجهد المبذول منذ طليعة الفجر، وحتى المساء، من أجل كسب قوت يومهم.
مع طليعة الفجر وحتى نهاية اليوم، تراهم متواجدين بالشوارع، المدارس، المؤسسات، المباني والأحياء، يعملون من أجل تجميل بيئتنا المحيطة.
القاهرة 24 التقى بجنود الجيش الأصفر؛ لرصد حياتهم ومعاناتهم اليومية، من ارتفاع درجات الحرارة، والعمل تحت أشعة شمس حارقة، بالإضافة إلى المخاوف من الأمراض المزمنة المنتشرة وسط القمامة.
عمال النظافة
عم خالد إبراهيم، عامل نظافة بمجلس مدينة المنيا، قال: بصحى من الساعة 6 الصبح، وبنزل أشتغل وأجمع القمامة، وليس لديّ عمل بديل سوى هذه المهنة الشريفة، حيث أبدأ يومي من الساعة السابعة صباحًا بتجميع القمامة من الأحياء والشوارع، وبقبض 650 جنيًا، وراضي وعايش بيهم، ولكن بتمنى من المسؤولين يرفعوا المرتبات لينا شوية.
وقال أحمد شعبان، أحد عمال النظافة بحي غرب المنيا: نصيبنا كده وبنشتغل مش بيهمنا درجات الحرارة، لأن ده شغلنا، وأكل عيشنا رغم المرتبات القليلة، ويومنا بيبدأ من الصباح.. بنلف في الشوارع والأحياء وبنجمع القمامة، واللودر بيجي يشيلها، وبناشد الناس ميرموش الزبالة في نص الشارع، ويسيبوها قدام البيوت وإحنا بنعدي ناخدها.
فيما أوضح عم جمعة، عامل نظافة بالمدينة: المعاناة اللي بشوفها من الناس بعد ما بنضف، بلاقيهم يرموا زبالة، وبضطر أرجع أعيد نظافة الشارع من تاني، وأنا مبزعلش من كلمة زبّال لأن ده أكل عيشي، وراضي بكدة، وبطالب الناس يقدرونا ويساعدونا بعدم رمي القمامة في الشارع.
تأمين صحي ومعاش لعمال النظافة
رغم ملامح الشقاء والعناء، التي تظهر على جنود الجيش الأصفر، إلا أنهم عبروا عن سعادتهم بمهنتهم، مطالبين المسؤولين بمعاش وتأمين صحي؛ يضمن لهم علاجًا آدميًا، ومكافأة مناسبة في نهاية الخدمة.