أحمد كريمة: إحجام البعض عن الخطبة لابنته خلل في مصر والمنطقة العربية.. وهى ليست لمعاينة جسد المرأة فقط
أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، شروط وحدود الخطوبة والزواج، مضيفا أن الله قال في كتابه العزيز: وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ.
أحمد كريمة: الخطبة ليست لمعاينة جسد المرأة فقط
وأضاف أحمد كريمة في تصريحات متلفزة، إن بعض الناس يتخيل أن الخطبة هي معاينة لجسد المرأة فقط، لكن هذا خطأ، حيث قال الفقهاء إن الخطبة التماس الخاطب الزواج من جهة المخطوبة، مضيفا: هذا كلام راق، يعني الرجل لن يذهب بفقة بدوي إلى المرأة ويقول لها أن السيد وأنتي كذا، فهذا لا يوجد في الشريعة الإسلامية.
وتابع أحمد كريمة: الخطبة، الفقهاء قالوا يتعرف كل منهما على الأخر سواء المعرفة الجسدية أو الوجدانية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، مشيرا إلى أنه إذا تمت المعرفة الصحيحة فإن الزواج سيكون ناجحا وموفقا.
وأردف أحمد كريمة: لكن إذا أتت الرعونة وكان الرجل لا يعنيه من المرأة إلا الجسد والمرأة وأهلها لا يعنيها من الخاطب إلا الرصيد المالي وكلا منهما ضرب بالأخلاق عرض الحائط، فهذا عكس ما قاله الرسول، حيث قال عن الرجل: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، وقال عن المرأة: تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ.
أحمد كريمة: إحجام البعض عن الخطبة لابنته خلل في مصر والمنطقة العربية
وواصل أحمد كريمة: هناك خلل في مصر والمنطقة العربية نريد معالجته وهو إحجام البعض عن الخطبة لابنته، بحجة أنه عيب وسنعير رغم أن ذلك ورد في القرآن الكريم حيث قال الله: وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ، وهنا ظهرت شهامة سيدنا موسي، وهذه الشهامة نتمنى أن تعود إلى بلدنا.
واستطرد أحمد كريمة: في مهر غائب وهو مهر المنافع والذي أقره الرسول، فوالد المرأتين فعل ذلك، حيث جاء في القرآن في قوله: قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ.
ونوه أحمد كريمة أن الخطبة مشروعة لكن هناك شروط وهي: أن تكون صالحة له للزواج ولا تكون مخطوبة للغير أو متزوجة من أخر ولا تكون محرمة عليه وأن تكون النية فعلا للزواج ليس لمعاينة البنات كما يفعل البعض.
