هشام عطوة: لدينا خطة لتأهيل العاملين بقصور الثقافة.. وفعاليات صيف بلدنا تشهد توسعا.. وهذه أسباب الاستجوابات البرلمانية | حوار 2-2
قال المخرج هشام عطوة، إن فعاليات صيف بلدنا هذا العالم سوف تشهد توسعا في جميع المحافظات التي يرتادها المصطافون، كما كشف في الجزء الثاني من حواره لـ القاهرة 24 عن أسباب الاستجوابات الكثير له كرئيس للهيئة العامة لقصور الثقافة من قبل مجلسي الشيوخ والنواب، وكذلك شكل فعاليات قصور الثقافة في العيد وغيرها من الأمور.
وإلى نص الحوار
لماذا الاستجوابات الكثيرة لرئيس قصور الثقافة في مجلسي النواب والشيوخ؟
من الصلاحيات والمهام لمجلسي النواب والشيوخ الدور الرقابي على أداء السلطة التنفيذية، وكل منا يقوم بدوره حسب الإمكانيات المتاحة، ونحن من جانبنا نوضح الجهود التي تبذلها الهيئة في المجال الثقافي والفني بشكل دائم، ونظرًا لانتشار مواقع الهيئة في أنحاء الجمهورية، وافتتاح الكثير من المواقع الجديدة في السنوات الثلاث الأخيرة في عدد من المحافظات لتقدم الخدمات الثقافية، فمؤكد هناك رغبة لتطوير الأداء والمواقع المنتشرة في كل المحافظات بشكل مستمر وتحكمنا في ذلك الميزانيات المخصصة.
خطة لتأهيل موظفي قصور الثقافة
دوما هناك شكوى من أن هناك قصور ثقافة مهجورة والموظفون غير مؤهلين، فهل هناك خطة مثلا لتأهيل الموظفين في هذه القصور؟
لدينا أكثر من 600 موقع ثقافي تابع للهيئة ما بين قصر ثقافة وبيت ثقافة ومكتبة ثقافية منتشرة على مستوى الجمهورية، ومن الممكن أن تواجه بعضها معوقات ومشاكل إما فنية أو إدارية أو على مستوى البنية التحتية، ونعمل جاهدين لنتغلب عليها لتحقيق الغاية والهدف المنشود والوصول بالخدمة والمنتج الثقافي بأفضل شكل وصورة ممكنة.
وعلى مستوى العاملين توجد خطة تدريبية دورية تضم برامج متنوعة لتنمية مهارات وتطوير أداء العاملين، في ضوء استراتيجية الدولة ووزارة الثقافة لبناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة، حيث تعمل الهيئة وفق استراتيجية تهدف إلى تمكين المبدعين والفنانين والأدباء والمسرحيين والمخرجين في المجالات كافة من إدارة دفة العمل في كل مواقعها المنتشرة بمحافظات الجمهورية، مما ينعكس بلا شك على جودة الخدمة المقدمة للجمهور، إضافة إلى تقديم برامج تدريبية متخصصة تعمل على تهيئة الموظفين لممارسة العمل الثقافي بروح إبداعية، بخلاف التحول الرقمي لخدمات الهيئة تيسيرًا للجمهور ولسرعة إيصال الخدمة لمستحقيها.
- ما فلسفة المهرجانات.. وإلى أي مدى تنجح المهرجانات في تحقيق أهدافها؟
المهرجانات تعد من أهم أنشطة وفعاليات الهيئة، حيث ندعم من خلالها التراث والتنوع الثقافي والفني الذي تزخر به مختلف محافظات مصر، وتساعد في تفعيل الدور الإيجابي للهيئة، باعتبار أن الثقافة والفنون هي إحدى أدوات قوة مصر الناعمة، وتلقى المهرجانات التي تنظمها الهيئة تفاعلا وإقبالا جماهيريا كبيرا، سواء كانت مهرجانات دولية أو محلية داخل مصر أو مشاركات لفرق تابعة للهيئة في مهرجانات دولية خارج مصر، كما تلقى المهرجانات التي تنظمها الهيئة إقبالا على المشاركة من دول عديدة تمثل قارات العالم أجمع، وهو ما يعكس مكانة مصر وموقعها باعتبارها قلعة الفنون.
لدينا على سبيل المثال: مهرجان التحطيب – مهرجان الإسماعلية الدولي للفنون الشعبية – مهرجان نوادي المسرح – مهرجان مسرح الهواة - مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون في فبراير من كل عام وهناك آخر محلي في شهر أكتوبر واللذان يقاما بمناسبة ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني في معبد أبي سمبل – مهرجان فنون البادية
كما يتم في هذه المهرجانات أيضا تعاون مع قطاعات وزارة الثقافة ووزارات وقطاعات مختلفة منها المحافظة التي تتم بها الفعاليات وهيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة والآثار، مما يعكس التكامل والتنسيق بين مؤسسات الدولة لتقديم محتوى فني لائق.
أين وصل العمل في مسرح السامر؟
يعلم جميع من يتابع الحركة الفنية في مصر أن مسرح السامر منذ أن تم إنشاؤه في أوائل سبعينيات القرن الماضي تعرض لكثير من عمليات الترميم والتطوير، ولكن كانت هناك مشكلة دائمًا في قرار التخصيص وملكية الأرض المقام عليها المسرح، ومنذ أن تم تكليفي من معالي الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة برئاسة الهيئة عملنا على هذا الملف لتقنين وضع الملكية، وقد نجحنا مؤخرًا في هذا، وعلى الفور تم اتخاذ الإجراءات القانونية نحو إسناد مشروع تطوير المسرح للشركة المنفذة، ووضعت معالي الوزيرة مع محافظ الجيزة حجر الأساس للمشروع في نوفمبر 2021 ونتابع خطوات التنفيذ لحظة بلحظة.
ما شكل فعاليات صيف بلدنا هذا العام؟ وهل من فعاليات جديدة فيه؟
أطلقت الهيئة فعاليات فنية بعنوان "صيف بلدنا" خلال يوليو وأغسطس 2021 بشواطئ الإسكندرية وجمصة وبلطيم ودمياط الجديدة ورأس البر، وتشمل تكثيفا للمنتج الثقافي والفني بهدف تعريف الجماهير بالثقافات الفنية المتنوعة، والوصول بالخدمة الثقافية والفنية إلى جمهور المصطافين بمختلف المحافظات، حيث تقام الفعاليات بمشاركة فرق الفنون الشعبية المتنوعة. وقد شارك عدد من قطاعات وزارة الثقافة في الفعاليات، ومن المقرر أن تقام الفعاليات هذا العام في الأماكن نفسها بمشاركة جميع قطاعات الوزارة مع توسيع وجودنا في جميع المحافظات التي يرتادها المصطافون.
هل هناك مبادرات جديدة مرتقبة تطلقها قصور الثقافة، وماذا عن شكل المبادرات الحالية في المستقبل؟
ما زالت الرؤية التي تقدمت بها لمعالي الوزيرة لتطوير العمل بالهيئة العامة لقصور الثقافة تتسع لاستيعاب المزيد من المبادرات والإجراءات، حيث نفذنا البعض منها خلال الفترة الماضية على المستوى الفني وعلى المستوى الإداري وما زلنا نسعى لتحقيق المزيد منها خلال الفترة المقبلة.
فعاليات متنوعة في العيد
ما شكل فعاليات العيد؟
اعتبارا من ثاني أيام العيد تقوم الهيئة بتنفيذ فعاليات فنية وثقافية في قصور ثقافة عواصم المحافظات وفي الحدائق المختلفة، وتقدم سينما الشعب في محافظات المرحلة الثانية، كما تبث القناة الرسمية للهيئة على اليوتيوب عروض الموسم المسرحي الجاري بالهيئة.
خطة شاملة للنشر
الكلام دائما على الفعاليات والأنشطة الفنية ماذا على صعيد النشر.. ما ملامح خطة النشر في قصور الثقافة؟
تتنوع إصدارات الهيئة لتشمل عدة سلاسل منها سلسلة إصدارات خاصة، سلسلة الذخائر، سلسلة الدراسات الشعبية، سلسلة كتابات نقدية، سلسلة آفاق عالمية، سلسلة آفاق السينما، سلسلة العبور، سلسلة الفن التشكيلي، سلسلة حكاية مصر، سلسلة روائع الأدب العربي، سلسلة نصوص مسرحية، سلسلة الثقافة العلمية، سلسلة عالم الموسيقى، مجموعة روائع المسرح العالمي، مجموعة الهوية، سلسلة إبداعات، سلسلة أصوات أدبية، سلسلة ذاكرة الكتابة، سلسلة الفلسفة، كتاب قطر الندى، مجلة الثقافة الجديدة، مجلة قطر الندى، النشر الإقليمي على أن تدعم الهيئة الكتاب بنسبة 50٪ من التكلفة الفعلية.
لكل سلسلة نشر هيئة تحرير برئاسة رئيس تحرير متخصص في مجال هذه السلسلة، وتطبع الهيئة عدة نسخ منها مجلة الثقافة الجديدة تطبع 1000 نسخة شهرية، مجلة قطر الندى تصدر نصف شهرية وتطبع 5000 نسخة من كل عدد، سلسلة كتابات نقدية، سلسلة حكايات مصر تطبع من 1000 إلى 2000 نسخة، سلسلة ذاكرة الكتابة، سلسلة آفاق عالمية، سلسلة الذخائر تطبع من 2000 إلى 5000 نسخة، جريدة مسرحنا تصدر إلكترونيًا بشكل أسبوعي.
وقد تم إصدار 163إصدارًا مركزيًّا خلال العام المالي 2021/ 2022، وتم إصدار 108 إصدارات إقليميا بالفروع الثقافية، كما حققت الهيئة مبيعات في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2022 (54000 نسخة) كتاب، وشاركت الهيئة في معارض كتب دولية في دول الأردن والسعودية والإمارات (الشارقة).
ومؤخرا تم التنسيق مع مختلف الأجهزة التابعة للوزارة في مجال النشر لعدم تكرار المطبوعات ذات التخصص الواحد، حيث صدر قرار معالي الدكتورة وزيرة الثقافة رقم 269 لسنة 2022 بإعادة تشكيل اللجنة المركزية للنشر تكون مهمتها إعداد خطة موحدة للنشر بالوزارة وأيضًا إعداد خطة تسويقية متقدمة والاهتمام بالتسويق والنشر الإلكتروني.
منذ جاء الفنان هشام عطوة لقصور الثقافة كانت لديه خطة الأول سرعة الانتهاء من أعمال البنية التحتية، خصوصًا قصور الثقافة في الأقاليم التي تحتاج إلى صيانة، والثاني: العمل على تطوير المحتوى الفني والثقافي ورفع كفاءة ما تقدمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، خصوصا أن وزيرة الثقافة هدفها الوصول إلى الناس حسب ما يتناسب مع كل محافظة، والثالث تكنولوجى ويتمثل في الهيكلة بما يتماشى مع سياسات الدولة من رقمنة وتكنولوجيا، للمنتج الموجود في قصور الثقافة.. إلى أي مدى تحقق ما طمحت إليه في الخطة؟
على مستوى البنية التحتية خلال العام المالي 2021 / 2022، تم الآتي:
تدشين والبدء في ترميم وتطوير قصر ثقافة دمياط (أغسطس 2021)، وضع حجر الأساس لمسرح السامر (نوفمبر 2021)، افتتاح بيت ثقافة تمي الأمديد - محافظة الدقهلية (نوفمبر 2021)، افتتاح مكتبة حي السلام الثقافية - محافظة أسوان (ديسمبر 2021)، افتتاح قصر ثقافة حسن فتحي بالقرنة - محافظة الأقصر (ديسمبر 2021)، افتتاح مسرح 23 يوليو - محافظة الغربية (يناير 2022)، افتتاح قصر ثقافة شبين الكوم - محافظة المنوفية (فبراير 2022)، تشغيل مكتبة شبراويش الثقافية - محافظة الدقهلية (مارس 2022)، وجاري الاستعداد لافتتاح مواقع جديدة منها: سينما هيبس بمدينة الخارجة بالوادي الجديد وقصر ثقافة موط بمدينة الداخلة بالوادي الجديد وقصر ثقافة نجع حمادي بقنا ومسرح قصر ثقافة ببا ببني سويف ومسرح قصر ثقافة المنيا، وجاري العمل على إنهاء أعمال الصيانة لعدد من المواقع الأخرى لكي تقدم الخدمة الثقافية والفنية بشكل لائق.
وعلى مستوى تطوير المحتوى الفني والثقافي لدينا شاغل دائم بتطوير لمحتوى هذه البرامج حيث نلقي الضوء وندعم جهود الدولة في التنمية في جميع المجالات في إطار التحرك الكبير نحو الجمهورية الجديدة، بخلاف تقديم برامج فنية وثقافية لنبذ الأفكار المتطرفة وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع المصري، كما تم عمل مشروع تعديل اللائحة الداخلية للهيئة لمواكبة التطوير الإداري الحالي، بما يسمح بالشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ أعمال فنية متميزة بمشاركة كبار الفنانين والنجوم، وعرض الأعمال المسرحية الثقافية الهادفة والتي يتم إنتاجها بمعرفه الهيئة وتمكين عرضها من خلال القنوات الفضائية، وكذلك الاستغلال الأمثل للمساحات الفضاء المملوكة للهيئة لزيادة مواردها ودعم الأنشطة الثقافية.
وعلى مستوى التحول الرقمي قمنا بعدد من الإجراءات في هذا الصدد، ومنها القيام ببث فعاليات وأنشطة الهيئة الثقافية والفنية على القناة الرسمية على موقع يوتيوب، كما نقوم باستخدام آليات جديدة للتسويق لمواد وبرامج وفعاليات الهيئة من خلال الصفحة الرسمية لها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتم رقمنة وميكنة الأعمال المالية الخاصة بالهيئة وإنشاء برامج متخصصة لإدارة الأعمال المالية الخاصة برواتب الموظفين والمتعاملين معها، وإمكانية استخراج أغلب الأعمال الورقية مثل مفردات المرتب وبيان الحالة وغيرها من الأوراق الإدارية، وعلى مستوى المكتبات تحتوي الهيئة على عدد 932 مكتبة عامة وطفل منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، وتم الانتهاء من أعمال الميكنة بالكامل لمكتبة البحر الأعظم كنموذج أولي للمكتبة الرقمية وسيتم تكرار النموذج في عدد من مكتبات الأقاليم حتى انتهاء التجربة بالكامل وتعميمها للجمهور، بخلاف سابق تدشين موقع إلكتروني جديد للهيئة، والذي يتيح للجمهور متابعة والاطلاع على الأنشطة والفعاليات والخدمات التي تقدمها الهيئة، وندرس الآن إنشاء آلية متخصصة للتسويق الثقافي والفني وذلك عن طريق عمل منظومة التسويق الإلكتروني وذلك بالشراكة مع شركات متخصصة في هذا المجال من خلال موقع الهيئة.