جسدها سبب منعها من التعليم.. سطورمن حياة فتحية العسال في ذكرى رحيلها
تحل اليوم الأربعاء الموافق 15 يونيو، ذكرى رحيل الكاتبة فتحية العسال، الذي رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز الـ 81 في 2014، تاركة لنا أعمالًا ثرية متنوعة.
تميزت فتحية العسال، باهتمامها بالقضايا الاجتماعية التي كان يغلب على جميع أعمالها الكتابية وتحديدًا قضايا المرأة بشكل خاص، فكانت نصيرة المرأة في كل كتاباتها، واشتهرت بشخصيتها الثائرة والمتمردة، عاشت تبحث فى أعمالها عن العدل وتدافع عنه، وُلدت فى عطفة مندور بحي السيدة زينب عام 1933، حرمها والدها من التعليم فقامت بتعليم نفسها عندما كبرت.
وتحدثت فتحية العسال، في تصريحات تلفزيونية، عن معاناتها مع والدها وأسباب منعها من التعليم، مؤكده أنها لم تحصل على أي شهادة أكاديمية ولا حتى شهادة ابتدائية، ولم يساهم أحد في تعليمها.
ذكرى رحيل فتحية العسال
وقالت: أخرجني والدي من المدرسة وأنا فى سن 10 سنوات لأنه خاف علي باعتباري بنت جسمي فاير ومفتحة حبتين، فقررت أن أعوض كل شيء حرمت منه، وبدأت أعلِّم نفسي، وأول شيء فعلته محاولة كتابة اسمي، فيما بعد رأى أبي إصراري وعنادي على العلم فبدأ يساعدني ولما عرفت أقرأ واكتب، أصبح يعطيني الصحيفة لأقرأ له أخبار هتلر، أثناء الحرب.
وتطرقت فتحية العسال، للحديث عن موقفها لرفض اتفاقية الصلح مع إسرائيل في عهد أنور السادات، قائلة: عندما تشكلت لجنة الدفاع عن الثقافة القومية لمواجهة التطبيع في المجال الثقافي وأنا كنت جزءا منها وكانت معي لطيفة الزيات وعواطف عبد الرحمن وأمينة رشيد ورضوى عاشور وعبد العظيم أنيس ومحمود أمين العالم ونبيل الهلالي وجمال الغيطاني ويوسف القعيد.
وتابعت فتحية العسال: وفي معرض الكتاب عام 1979 تم تخصيص جناح لإسرائيل فخرجنا جميعا وحرقنا العلم الإسرائيلي وتظاهرنا، وأثناء الليل قبضوا علي ووجدوا في بيتي المطبوعات والمنشورات التي تخص اللجنة، وأودعت سجن القناطر وهذه الفترة مهمة جدا في حياتي حيث كتبت أثنائها مسرحية سجن النساء.. تحولت بعد رحيلها إلى مسلسل تليفزيوني.
بعد اعتقالها صدر قرار بمنع جميع أعمالها من التليفزيون والمسرح والسينما، فكتبت إبداعاتها فى هذه الفترة بتوقيع نجيبة العسال وهو اسم شقيقتها الكبرى.
أعمال فتحية العسال
ومن أشهر أعمال فتحية العسال: سجن النساء، نساء بلا أقنعة، الباسبور، المرجيحة، بدر البدور، رمانة الميزان، حتى لا يختنق الحب، حضن العمر.. وغيرها من الأعمال التي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا في العالم العربي.