تصاعد الأسهم الأمريكية وسط احتمالات بزيادة كبيرة لسعر الفائدة
ارتفعت الأسهم الأمريكية في تعاملات اليوم، بينما ضعف الدولار وتراجعت عائدات السندات، حيث يراهن المتداولون على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقر أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود للحد من التضخم المتصاعد.
وحقق ما يقرب من 95% من أسهم مؤشر إس آند بي 500 (S&P 500) انتعاشًا عقب أسوأ عمليات بيع على مدى خمسة أيام منذ بداية الوباء، بينما تراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين -وهي أكثر حساسية لتحركات السياسة النقدية الوشيكة- بما يصل إلى 14 نقطة أساس.
احتمالات برفع الفائدة
وترجح أسواق المال والشركات المالية الكبرى في بورصة وول ستريت -بما في ذلك جولدمان ساكس، و"جيه بي مورجان"، وباركليز- الآن أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، كانت آخر مرة رفع فيها المسؤولون في المركزي الأمريكي الفائدة بهذه النسبة في عهد آلان غرينسبان في عام 1994.
يختتم صانعو السياسة الأمريكيون اجتماعهم الذي استمر يومين الأربعاء، ومن المقرر اتخاذ قرار في الساعة 2 بعد الظهر في واشنطن، ويعقب ذلك بنصف ساعة مؤتمر صحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وأشار باول في مايو إلى أن المسؤولين سيمضون قدمًا في رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة في يونيو ويوليو، طالما جاءت البيانات الاقتصادية وفق المتوقع. لكن في الأيام القليلة الماضية، كانت أرقام التضخم المرتفعة مفاجأة، ما دفع المستثمرين إلى ترجيح زيادة أكبر وذلك وفق بلومبرج الاقتصادية.
ومن المحتمل ألا يعكس المخطط النقطي الذي يستخدمه البنك المركزي للإشارة إلى توقعاته لمسار أسعار الفائدة، أحدث أفكار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، نظرًا لأنه كان على المشاركين تقديم توقعاتهم قبل تطورات السوق هذا الأسبوع.
وقال فؤاد رزاق زادة، محلل السوق في سيتي إندكس وفوركس دوت كوم: إن المرجح أن يذعن بنك الاحتياطي الفيدرالي للضغط ويتوافق مع توقعات السوق برفع 75 نقطة أساس.. لكن إذا لم يحدث ذلك، وكان الرفع بمقدار 50 نقطة أساس فقط، أتوقع أن أرى ارتفاعًا حادًا في أسعار الأصول الخطرة وانخفاضًا في الدولار.
ومع ذلك، فإن أي ضعف للدولار من المحتمل أن يكون قصير الأجل، حيث ما يزال الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي متقدمًا بكثير على البنوك المركزية الرئيسية الأخرى من حيث التشدد النقدي.