هدف روسيا الثاني.. أول ظهور لزوجة الرئيس الأوكراني من مخبأها وتفاصيل الأيام الأولى للحرب
رغم أن الرجال هم من يخوضون الحروب ويتولون مهمة التكتيك والهجوم والدفاع، لكن النساء هن أكثر من يعاني في هذه الأوقات، حيث يذهب الرجال للحرب وتبقى الزوجة والأم والابنة في حالة من القلق والتوتر الدائمة في محاولة للتماسك أمام الأطفال والقيام بواجباتها.
تقول أولينا زيلينسكا، زوجة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في لقاءها مع صحيفة الجارديان ضمن أول ظهور لها، إنها استيقظت فجر الرابع والعشرين من فبراير الماضي على أصوات ضوضاء عجيبة، حيث حسبتها ألعابا نارية أو شيء من هذا القبيل، ولكن عندما فتحت عينيها لم تجد زوجها بجانها في هذا الوقت المبكر من اليوم، لتهرع إلى أروقة القصر الرئاسي لتفاجأ بزيلينسكي يقول لها: لقد بدأت.
لم يكن لـ أولينا، أي وقت لاستيعاب مايحدث، حيث كان الوقت قد حان لإيقاظ أطفالها من النوم، ليتبعوا أوامر الأمن الأوكراني كي ينزلوا إلى قبو القصر، والاختباء في منطقة آمنة طوال اليوم، حسب الجارديان.
عادة ما يكون الأطفال غير مبالين بأي أوامر يعطيها الأهالي إليهم، ويكونوا متعبين في الاستماع إليهم، ولكن كان ذلك عكس ما شهدتها أولينا التي تقول، إنه لأول مرة تجد الأطفال مُريحين في التعامل، واستمعوا للأوامر سريعًا.
في مساء الرابع والعشرين من فبراير الماضي، وقفت زيلينسكا أمام شرفة القصر، لتجد أن هناك عسكري يقترب من الباب، لكنها لم تتمكن من تمييزه.. هل هذا العسكري أوكراني أم روسي؟، وكل ما استطاعت أن تفعله هو الإيماء برأسها في ابتسامة ثابتة حتى تعطي لأبناءها وجميع العاملين بالقصر الشعور بالطمأنينة، إلى أن عاد الرئيس زيلينسكي إلى القصر، وأبلغها بالمستجدات وطلب منها حزم بعض من أمتعتها والأطفال حتى يذهبوا إلى مكان أكثر أمانًا.
قضت أولينا زيلينسكا الفترة الماضية في التنقل بين الأماكن والمناطق، لتحتمي في منزل آمن بعيد عن أنظار الجيش الروسي حتى لا يجد لهم أي أثر، حيث يقول الرئيس زيلينسكي، إنه هو الهدف الأول لموسكو، وعائلته هي الهدف الثاني.
أوضحت زيلينسكا، أنه بعدما رأت ما قام به الجيش الروسي من أفعال، فإنه قادر على القيام بأي شيء، مضيفة: كلما قللت من حديثي.. كلما كنت أكثر أمانًا، أنا الآن في مكان بتلفيزيون، ولست تحت الأرض أو تحت الماء ولم أخرج من أوكرانيا، حسب الصحيفة البريطانية.