دراسة توضح اكتشاف نادر للذاكرة طويلة المدى في الخفافيش الآكلة للضفادع البرية
توصلت دراسة جديدة نشرت في مجلة Current Biology، إلى أن الخفافيش الأكلة للضفادع التي دربها الباحثون على ربط نغمة رنين الهاتف مع وجبة لذيذة، تمكنت من تذكر ما تعلموه لمدة تصل إلى أربع سنوات، حيث تعرفت الدراسة على 49 خفاشًا بسلسلة من نغمات الرنين التي جذبت انتباههم، ودربتهم على ربط الطيران باتجاه نغمة واحدة فقط بمكافأة وجبة خفيفة لسمك الطعم.
اختبار ذاكرة الخفافيش أكلة الضفادع
وفقًا للدراسة، بعد مرور ما بين سنة وأربع سنوات، تم القبض على ثمانية من تلك الخفافيش وعُرضت مرة أخرى على نغمة الرنين المتعلقة بالطعام، وطاروا جميعًا باتجاه الصوت، وطار ستة منهم على طول الطريق إلى السماعة وأخذوا مكافأة الطعام.
وتشير النتائج إلى أن هذا يعني أنهم توقعوا العثور على الطعام، حيث كانت خفافيش التحكم دون تدريب مسبق على الأصوات غير متأثرة نسبيًا بالتعرض للنغمات غير المألوفة.
الاحتفاظ بالصوت في الذاكرة لمدة 4 سنوات
وقالت المؤلفة الرئيسية ماي ديكسون، باحثة في التطور والبيئة وعلم الأحياء العضوية بجامعة ولاية أوهايو، إنها فكرت في أن عام على الأقل سيكون وقتًا معقولًا بالنسبة لهم للتذكر، وبالنظر إلى أن الذاكرة طويلة المدى فكانت أربع سنوات نتيجة مدهشة، حيث إنها فترة طويلة للاحتفاظ بصوت قد لا تسمعه مرة أخرى.
وأضافت أن تكون البيئة التي مرت بها الأجيال السابقة مختلفة تمامًا عن البيئة التي وُلد فيها الحيوان، وقد تتغير أيضًا طوال حياة الحيوان في محاولة اكتشاف كيفية استخدام الحيوانات للتعلم والذاكرة، وهي إحدى الطرق لمعرفة كيفية تحقيقها في حياة مليئة بالتغيير في العالم الحديث.