ما حكم المنتحر وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي، نصه: ما حكم المنتحر وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين؟.
وقالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى سابقة، إن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29].
المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب
وأضافت دار الإفتاء، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وتابعت: المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن المِلَّة، بل يظل على إسلامه، ويُصلَّى عليه ويغسَّل ويُكفَّن ويُدفن في مقابر المسلمين؛ حيث قال شمس الدين الرملي في نهاية المحتاج (2/ 441): [(وغسله) أي الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].
على جانب آخر، أعلنت دار الإفتاء المصرية، إطلاقها صفحة خاصة بمناسك الحج على بوابتها الإلكترونية، خدمةً لحجَّاج بيت الله الحرام الذين يسعون إلى التعرف على مناسك الحج، وما يتعلق به من أحكام وتساؤلات.
وصرَّح الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأنَّ إطلاق الصفحة المخصصة للحج على موقع دار الإفتاء، يأتي في إطار جهود الدار في التحوُّل الرقمي، والتسيير على حجَّاج بيت الله الحرام في تعلُّم المناسك، وكل ما يتعلق بهذه الفريضة العظيمة التي تتوق إليها الأنفس.