حيلة ذكية من سعاد حسني على الممثل الفرنسي آلان ديلون من أجل يسرا
السيرة الطيبة تدوم ولو بعد مائة عام، وعُرفت دائمًا السندريلا سعاد حسني بالمُجاملة وعفة النفس ومساعدة زملائها، وكان لوفاتها أثر حزين في نفوس محبيها، وتحل اليوم الذكرى الحادية والعشرين لرحيلها عن دنيانا.
وكان الفنان الراحل سمير صبري من أقرب الفنانين للسندريلا، حيث تعرف عليها لأول مرة في المهرجان الدولي الأول للتليفزيون المصري، مشيرًا في كتابه حكايات العمر كله الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، إلى أن علاقته توطدت بها أثناء المهرجان، حتى أنه فوجئ بها تطلب في أحد الأيام تعليمها قيادة السيارات، حيث إنها اشترت مؤخرًا سيارة فيات 2300، ورشحته للمشاركة في العديد من الأعمال، حيث عملا بعد المهرجان سويًا في فيلم لعبة الحب والجواز وفيلم شباب مجنون جدًا، وتوالت الأعمال التي جمعتهما.
وفي 1992، خضعت سعاد حسني لعملية جراحية بالعمود الفقري في باريس، وجمعتها الصدفة بكل من الفنان سمير صبري وسهير البابلي ويسرا ومحمد نوح والمخرج يوسف شاهين في أحد المطاعم الشهيرة بشارع الشانزلزيه، وعزمهم حينها يوسف شاهين على العرض المسرحي كاليجولا الذي يخرجه مع أكبر الفرق المسرحية في أوروبا وهي فرقة الكوميدي فرانزيز، وبعدما لبوا النداء، دعاهم لتناول العشاء في الحي اللاتيني.
وفي اليوم التالي، التقوا في أحد المقاهي الشهيرة في باريس، ورأوا الفنان الفرنسي الشهير آلان ديلون جالسًا في أحد الأركان، وأبدت يسرا إعجابها به وأرادت التقاط صورة معه، لترد عليها سعاد قائلةً: أنا هخليه يجيلك لحد عندك.. يسرا ما تروحش لحد!
ونادت سعاد على النادل، واستأذنته في توصيل رسالة، ألا وهي أن معها أميرة مصرية مصابة في قدمها، وتتمنى التقاط صورة مع آلان ديلون، فيلبي آلان طلبهم وانحنى مقبلًا يد يسرا، ودعوه للجلوس، وقام سمير صبري باستكمال المشهد الكوميدي ودعا آلان ديلون لزيارة مصر والتجول بين آثارها وذلك بصفته مدير أعمال الأميرة يسرا وتبادلوا الأرقام لترتيب تلك الزيارة، وفي نهاية المقابلة، أراد أن يدفع آلان الحساب، حتى اعترضت سعاد بشدة موضحةً أن ذلك يعتبر إهانة للأميرة، وتفاجأوا في نهاية المطاف بالفاتورة، فمازحت السندريلا يسرا، قائلةً: الحساب عند سمو الأميرة.