كثرت عليه الأعباء وتخلى أشقاؤه عنه.. ماذا وجدت النيابة في هاتف شاب برج القاهرة المتوفى؟
كشفت النيابة العامة، في بيان رسمي، تفاصيل إنهاء شاب برج القاهرة حياته قفزًا من أعلى البرج، ما أدى لوفاته في الحال وتهشم جثمانه بالكامل، بعد مغافلة فرد الأمن الذي حاول صرفه من أعلى البرج، لانتهاء فترة الزيارة.
انتحار شاب من أعلى برج القاهرة
خلصت النيابة من مجمل الإجراءات التي اتخذتها بعد الانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة جثمان المتوفى، وفحصت محتوى هاتفه الذي كان بحوزته وقت الواقعة، ومطالعة كاميرات المراقبة الخاصة بمبنى البرج، والاستماع لأقوال اثنين من العاملين به، وخمسة شهود من أصدقائه وذويه، إلى مرور المتوفى بضائقةٍ ماليَّة بسبب أعبائه الشخصية التي تسببت في ضغوط نفسيَّة أصابته، ودوام الخلافات بينه وبين شقيقيه القائمين على مساعدته ماديًّا بسبب ذلك.
وأضافت أنه يوم الواقعة توجَّه لمبنى برج القاهرة ودلفه منفردًا، وصعد لقمته ورافقه أحد أفراد الأمن حينها، ولما طلب منه الأخيرُ المغادرةَ لانتهاءِ وقت الزيارة توجَّه صوب السور وقفز من أعلى البرج، ولم يلحقْ به فردُ الأمن حينَهَا.
وتبيَّن إرسال المتوفى رسالةً نصيَّةً قبْلَ الواقعة يطلبُ فيها من آخَر زيادةً في مصروفه الشهري، ورسالة أخرى لشخص آخر وقت وجوده بالبرج يخبره فيها بأنها آخر لحظات حياته.
وانتدبت النيابة العامة أحدَ الأطباء الشرعيين لإجراء الصفة التشريحية على جثمانه لبيان ما به من إصابات، وتحديد سبب الوفاة، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات.
البداية كانت بتلقي النيابة العامة إخطارًا، مساء أمس الموافق العشرين من شهر يونيو الجاري، بسقوط شابٍّ من أعلى برج القاهرة، بالتزامن مع ما رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام من تداول أخبار بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن الواقعة، فباشرت النيابة العامة التحقيقات على الفور.