السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء اللجنة الدولية المختلطة للحوار اللاهوتي بين الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية

اللجنة الدولية المختلطة
دين وفتوى
اللجنة الدولية المختلطة للحوار اللاهوتي
الخميس 23/يونيو/2022 - 02:30 م

استقبل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ظهر اليوم الخميس الموافق 23 يونيو في الفاتيكان، أعضاء اللجنة الدولية المختلطة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الشرقية الأرثوذكسية، ووجه لهم كلمة تحدث فيها عن العلاقات المسكونية، مُشددًا على ضرورة أن يرافق حوار الحياة الحوار حول العقيدة.

واستهل البابا خطابه شاكرًا ضيوفه على زيارتهم وعلى العمل الثمين الذي يقومون به، معربًا عن سروره لرؤيتهم بعد 3 سنوات على اللقاء الأخير الذي جمعهم، وعقب ذلك توقف فرنسيس عند الدراسة التي تقوم بها اللجنة حول الأسرار، وهي وثيقة تُظهر وجود توافق كبير يمكن أن يشكل خطوة جديدة إلى الأمام نحو الشركة التامة.

البابا فرنسيس: المسكونية مرتبطة بالمعمودية

وأكد البابا فرنسيس في حديثة أن المسكونية مرتبطة بالمعمودية لأنه في المعمودية، توجد ركيزة الشركة بين المسيحيين والتوق إلى الوحدة التامة والمنظورة، وذكر بكلمات القديس بولس الرسول الذي قال إننا اعتمدنا جميعًا من خلال روح واحد في جسد واحد، وشدد على أن السير نحو الاعتراف المتبادل بهذا السر الأساسي يبدو جوهريًا، كي نعترف مع القديس بولس برب واحد وإيمان واحد ومعمودية واحدة.

وتابع البابا في كلمته، بأن المسكونية تحمل أيضا طابعًا رعويًا، وأن التوافق القائم بين الكنائس التي تتقاسم الخلافة الرسولية، ليس فيما يتعلق بالمعمودية وحسب، ينبغي أن يشجعنا على تعزيز مسكونية رعوية، مشيرًا إلى أن بعض الاتفاقات الرعوية التي وُقعت مع عدد من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، تسمح للمؤمنين بالمشاركة في أدوات النعمة.

الإعلان المشترك

وأضاف أنه يفكر بنوع خاص بالإعلان المشترك الذي وقعه البابا يوحنا بولس الثاني عام 1984، مع بطريرك أنطاكيا للسريان الأرثوذكس مار أغناطيوس زكا الأول عيواص، والذي يتيح للمؤمنين تلقي أسرار التوبة والإفخارستيا ومسحة المرضى، لدى أي من الكنيستين.

ولفت البابا فرنسيس، إلى أن كل ذلك تحقق من خلال النظر إلى الواقع الملموس لشعب الله وخيره، الذي يتخطى الأفكار والاختلافات التاريخية، وأنه استنادا إلى التوافق اللاهوتي يمكن أن تُضاعف الاتفاقات الرعوية، خصوصًا في الأوضاع حيث يكون المؤمنين أقلية، أو في بلدان الشتات.

وتحدث البابا فرنسيس عن المسكونية كواقع محلي، موضحًا أن العديد من المؤمنين يعيشون أصلًا المسكونية في الحياة اليومية وسط عائلاتهم وفي بيئة العمل، وهم يختبرون غالبًا المسكونية وسط الألم، في إطار الشهادة المشتركة لاسم المسيح وصولا أحيانا إلى التضحية بحياتهم.

وشدد البابا على ضرورة أن تأخذ المسكونية اللاهوتية في عين الاعتبار الخبرة الحالية للمؤمنين، ليس فقط اختلافات الماضي العقائدية، أي لا بد أن يتماشى الحوار حول العقيدة لاهوتيًا مع حوار الحياة الذي ينمو ضمن العلاقات اليومية بين الكنائس.

تابع مواقعنا